Site icon IMLebanon

قزي في اليسوعية: لبنان بحاجة الى 34000 فرصة عمل سنويا

AzziUSJ
أطلقت جامعة القديس يوسف برنامج الانخراط المهني للطلاب في سوق العمل وعرض الموقع الالكتروني الجديد، برعاية وزير العمل سجعان قزي، في حرم الابتكار والرياضة، بحضور رئيس الجامعة الاب سليم دكاش، رئيس اتحاد جمعيات قدامى خريجي الجامعة شكري صادر ومحاضرين وطلاب.

قزي
وتحدث قزي فأشار الى ان “الجامعة اليسوعية تقوم بهذا المؤتمر للبحث في كيفية انخراط الشباب في سوق العمل في لبنان وخارج لبنان، لان لبنان يعول على الطلاب المتخرجين من جامعاته ذات مستوى الجامعة اليسوعية”، مشيرا الى أن “كثرة الجامعات في لبنان أدت الى تدهور مستوى التعليم، وهذا نتيجة وجود جامعات أفرزتها السياسة منذ التسعينات. نريد ان تستكمل الجامعة اليسوعية دورها الاساسي والريادي في صناعة أجيال لبنان وتثقيفهم، فالثقافة تخرجت من هذا الصرح، وروح الحرية والتعددية والحضارة تعلم في الجامعة اليسوعية بطريقة مميزة”.

ولفت الى ان “أزمة البطالة عالمية، بدأت منذ ثلاثة عقود، ليس فقط بسبب الأزمات الاقتصادية والحروب، إنما بسبب التكنولوجيا التي اختصرت اليد العاملة في مكان ما، فاحتلت المكننة مكان الافراد”، متمنيا ان “تبقى الجامعة اليسوعية، بإدارة الأب الصديق سليم دكاش، رائدة في لبنان بإصدار الأبحاث، واختيار أفضل الأساتذة وتخريج افضل الطلاب والطالبات، وبالتالي منحهم ثقافة وحضارة ضروريتين لنمط حياة أفضل”. كما تمنى على ادارة الجامعات ان “تواكب الطلاب في السنوات الاخيرة من تعليمهم وتساعدهم على ايجاد فرص عمل تليق بهم وبالأخص، داخل لبنان”.

وأوضح ان “نسبة البطالة وصلت في لبنان الى 25%، منهم 36% في عمر الشباب و47% من طلاب الجامعات”، كاشفا أن “67000 يغادرون لبنان سنويا من مختلف المستويات العلمية بعمر الشباب”.

وأشار الى ان “لبنان بحاجة الى 34000 فرصة عمل سنويا الا انه لا يوجد فعليا سوى ما يقارب 3400 فقط، ما يؤدي الى توجه الشباب نحو مهن جديدة اسمها البطالة، أو الهجرة أو حتى الأعمال غير المشروعة”، آسفا ان “بعض شرائح المجتمع ترفض الدخول الى الدولة التي تميزت بالتعددية ومن دونها تبتعد عن اصولها”.

وشدد قزي على أن “حماية اليد العاملة اللبنانية تزيد من فرص العمل”، متحدثا عن مشروع أطلقته الوزارة مع “Microsoft” و”Netways” لتأمين فرص عمل للشباب، مؤكدا أهميته وفعاليته.

وطالب الشباب ب”بذل بعض الجهد في البحث عن عمل في مؤسسات لبنانية قبل الاستسلام والتوجه نحو أبواب السفارات”.

وتحدث عن “المؤسسة الوطنية للاستخدام التابعة لوزارة العمل والتي تستقبل الشباب وتساعدهم على إيجاد فرص عمل على كافة المستويات، اذ يتألف مجلس إدارتها من أرباب العمل والدولة والعمال”، مبديا استعداد “المؤسسة للتعاون مع الجامعة اليسوعية”.

صادر
بدوره، ركز صادر على أهمية اهتمامهم بالطلاب منذ دخولهم حتى تخرجهم، موضحا أنهم “أدركوا منذ 3 سنوات ضرورة التضامن مع الطلاب ومساعدتهم للانخراط في سوق العمل”، معتبرا ان “هذا لا يكفي اذ عليهم تحفيز كل الجمعيات للاهتمام بالطلاب والتعاطي معهم على انهم سينضمون الى عائلة قدامى اليسوعية”.

ورأى ان “من المهم دعم الهيئات الطالبية في كافة كليات الجامعة كي تستطيع اقامة نشاطاتها الطالبية من دون طلب المساعدة من احد”.

وتحدث عن “منتدى المهن الذي بات ينظم في بعض الكليات”، شارحا أهمية تنظيمه على صعيد الجامعة ككل اذ “يؤمن التفاعل بين طالبي العمل وعارضيه”.

وتوقف عند “إنشاء موقع الكتروني لتأمين التواصل بين القدامى والطلاب ما يساعد هؤلاء على ايصال هواجسهم والتعاون سويا”.

عربيد
وأوضح رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد ان “لبنان بحاحة الى تلاقي قطاعاته الاقتصادية مع خريجيه وهي شريحة كبيرة وكفوءة”، لافتا الى ان “الجمعية اللبنانية لتراخيص الاميتاز تتألف من مجموعة من المواهب الشابة التي تريد اظهار الصورة المشرقة عن لبنان”، مشيرا الى ان “الامتيازات في لبنان تصدر للدول وتجسد طريقة عيش اللبناني المبنية على الابداع والذوق”.

وذكر ان “هذا القطاع نشأ في سنوات قليلة ونجح في الوصول الى موقع متقدم في الاقتصاد اللبناني، واحتل مساحة جيدة في الاسواق العربية”. وقال: “هذا القطاع هو قطاع شبابي بامتياز و90% من افراده هم اصحاب الشهادات الجامعية. ان مجال الفرانشيز يؤمن فرص عمل متنوعة في قطاعات عدة وهو يعتمد معيار الكفاءة لا الواسطة”.

وفي ما يخص الوظائف العامة، دعا “للدخول الى الدولة”، شارحا أهمية الوظائف العامة.

دكاش
من جهته، لفت رئيس الجامعة الى ان “هذا الحدث هو الاول من نوعه في لبنان وفي الاوساط الجامعية اللبنانية، ويهدف الى تعزيز مجالات التوظيف لهم اذ ليس المطلوب ان يحل منهج اكاديمي مكان آخر، بل جعله اكثر جاذبية للشباب من خلال منحه فرصة اضافية”.

وتحدث عن أهمية هذا البرنامج، فقال: “ان الاشخاص المسؤولين عن البرنامج يعرفون ما ترغب به المؤسسات، ومتطلبات الشركات من الخريجين والذين تلقوا منهجا اضافيا حول المهارات الاساسية لان البرنامج متعدد اللغات والشباب المتخرجين من جامعة القديس يوسف ستتوفر لهم فرصة اضافية”.

وشرح أهمية الموقع الالكتروني حيث “يستطيع الطالب المشاركة بوضع طلبه وبيانه الشخصي وعروضه للشركة وملاحظات الجامعة، كما يمكن للمعلم قياس تأثير المهارات والكفايات التي طورها”، مشيرا الى ان “خريجي الجامعة اليسوعية ينجحون في ايجاد العمل في مدة متوسطة تتراوح بين 7 و9 اشهر”، آملا ان تكون “المسافة الزمنية والجغرافية اقصر مع هذا الموقع”.