Site icon IMLebanon

فضل الله: التغيير سيأتي إن قرر اللبنانيون ذلك

 

رأى السيد علي فضل الله ان لبنان لا يزال أسير طبقة حاكمة لم تقرر بعد أن تخرجه من الشرنقة التي وضعته فيها، حيث العجز المستمر الذي لا أفق له في ملء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، أو تحريك العمل في المجلس النيابي، وتفعيل عمل مجلس الوزراء، فيما يعاني البلد الفساد الذي ينهش أركانه، والقضاء المغلوب على أمره، والتطييف ومذهبة الصراعات التي تجري داخل مؤسسات الدولة، وحتى الأمنية منها.

فضل الله، وفي خطيبة الجمعة، قال: “يجب أن يخرج اللبنانيون مما اعتادوه في التعامل مع مثل هذه الانتخابات، حيث تبرز في ذلك الصراعات العائلية والسياسية والطائفية والمذهبية والتأثيرات المالية، على حساب الهدف الذي وجدت البلديات لأجله، فالبلديات موقع إنمائي، ولا بد لمن يتصدى لهذا الموقع من أن يكون جديرا به، وهي ليست تعبيرا عن أوزان سياسية أو مالية أو عائلية أو غير ذلك، فالذي يستحقها هو الذي يملك البرنامج الأفضل والتاريخ الأطهر، فلا يصانع ولا يضارع ولا يتبع المطامع، أيا كانت عائلته أو موقعه. إن على اللبنانيين أن يعرفوا أن أصواتهم التي يضعونها في الصناديق غالية وثمينة ومسؤولة، ولا ينبغي أن توضع كيفما كان، ومن يضعها كيفما كان في البلديات أو النيابة، أو أي موقع مؤثر في قرار البلد، ليس من حقه بعد ذلك أن ينتقد أو يعارض، لأنه سيصير شريكا فيما وصل إليه البلد فيما بعد، وهو ما يتطلب من اللبنانيين أن يخرجوا أنفسهم من حالة الإحباط التي يعيشونها، وأن يكفوا عن الحديث القائل بأن لا أمل في التغيير، لأن التغيير سوف يأتي إن قرر اللبنانيون ذلك”.