Site icon IMLebanon

وزارة الصحة تطلق مشروع العيادات النقالة في البقاع

wael-abu-faour
أكد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور أنه “حصل بالامس تطور قضائي مهم في ملف الانترنت غير الشرعي من خلال التحقيق مع المدير العام للاتصالات عبد المنعم يوسف، وتم إخلاء سبيله بسند إقامة، ولم يتم تركه حرا، وهو ما نتمنى أن يؤشر إلى مسار قضائي جدي”، وقال: “هناك من يقول إنه كبش فداء أو ضحية، ولكن بالنسبة إلينا هذا المدير هو رأس جبل الجليد في منظومة الفساد في وزارة الاتصالات، والجدية القضائية والمسؤولية الوطنية تفترض أن نغوص عميقا لاكتشاف قعر الفساد، وعدم التوقف عند مسؤول في حد ذاته بل كل المسؤولين، وهذا ما نتعهد أن نقوم به لكي نقدم رسالة واضحة الى المجتمع الدولي أن لبنان ليس دولة فاشلة، بل فيها أنظمة ومحاسبة”.

ولفت إلى أن “الحزب التقدمي الاشتراكي مستمر في معركة محاربة الفساد، والتي تظهر منها ظواهر شائنة في الفترة الاخيرة سواء أكان في شبكة الدعارة الفحشاء التي تم اكتشافها أم الفساد في بعض الاجهزة الامنية أو في قطاع الاتصالات”.

كلام الوزير ابو فاعور جاء خلال استقباله سفير فرسان مالطة في لبنان شارل هنري دراغون، في مقر اتحاد بلديات جبل الشيخ في راشيا، الذي حضر لإطلاق مشروع العيادات النقالة في البقاع لمساعدة الاهالي والنازحين السوريين، يرافقه منسق فرسان مالطة مع وزارة الصحة خالد قصص، المتابع الاداري للمشاريع بيار منصف عبود، منسق البقاع الدكتور جمال اسماعيل، مدير العمليات بول صغبيني، حيث كان في استقبالهم قائمقام راشيا نبيل المصري، وكيل داخلية التقدمي رباح القاضي، عضوا المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق وابراهيم نصر، أمين سر الاتحاد طليع خضر، ورؤساء بلديات قرى راشيا.

وتحدث أبو فاعور فشكر “للسفير ومنظمة فرسان مالطا جهدهما، لأن العمل فيه الكثير من الشجاعة والفروسية”، وقال: “المشروع انطلق من عكار التي تعاني من الفقر ومن ضغط النزوح السوري وانعدام فرص العمل، وهو يستكمل اليوم في البقاع الذي يعاني الاسباب نفسها أي في منطقتين محرومتين تاريخيا. وإن نجاح المشروع في عكار ساهم في إطلاق تجربة جديدة ستخفف الكثير على اللبنانيين والنازحين السوريين للتخفيف من المعاناة ومن التوتر الذي ينشأ بين النازحين واللبنانيين”.

وتمنى “أن يكون المشروع مقدمة لتعاون من قبل المجتمع الدولي مع أزمة النزوح، التي يجب أن تحل سريعا بحل سياسي”، وقال: “وبصفتي وزيرا للصحة ونائبا في هذه المنطقة، نحن متحفزون ومتأملون بنجاح التجربة التي سوف تنطلق في 20 ايار المقبل، ونأمل في أن يكون هناك مشروع مشترك في مناطق أخرى تحتاج الى هذه الخدمات الصحية”.

وأكد أن “التعامل بين وزارة الصحة والمنظمة تعامل راق، خصوصا عبر البرامج العملية التي يتم إطلاقها لمساعدة لبنان في تجاوز الاختبار الذي يتعرض له في أزمة النازحين، إضافة الى التحديات الاخرى التي يعيشها لبنان، ومنها تحدي الحفاظ على المؤسسات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس الوزراء وعودة العمل الى مجلس النواب للقيام بالتشريعات الضرورية، خصوصا ما يتعلق بالهبات المقدمة حديثا الى لبنان، والتي تبلغ حوالى 5 مليارات دولار، والتي لبنان في أمس الحاجة إليها”.

دراغون
من جهته، أعرب دراغون عن “سروره لإطلاق هذا المشروع لأهالي البقاع من راشيا مع الوزير أبو فاعور ورؤساء البلديات والمعنيين لشرح آليات عمل هذا المشروع”، وقال: “ركزنا مستوصفا نقالا نجح في عكار، وأدى خدمات لأهل المنطقة وللاجئين السوريين. وعلى أثر نجاح تلك العملية، انتقلنا الى تركيز مشروع مماثل في البقاع”.

أضاف: “نحن مسرورون لأننا وجدنا الآلية السريعة للاستجابة إلى طلب وزارة الصحة وتنفيذ المشروع لأن هناك مجالا، فوجدنا الماديات لدعم المشروع عبر مؤسسة مختبرات بيار فابر الطبية الفرنسية لتمويل هذا المشروع، خصوصا انه حاجة ملحة وسوف ينجح، كما نجح في عكار بسبب الخبرة فجهزنا كل فريق العمل وسنباشر في وقت قريب، لأن الافتتاح الرسمي سيكون في 20 ايار. واليوم مع المسؤولين ومع المسؤول الطبي الدكتور جمال اسماعيل، وبالتعاون مع وزارة الصحة، سننطلق بثقة، وسنقدم مشاريع مستقبلية على مدى طويل”.

خضر
ومن جهته، تحدث طليع خضر باسم الاتحاد عن “المشروع النوعي الذي سيقدم إلى أهالي البقاع وقرى البقاع الغربي وراشيا”، وقال: “ما يقوم به الوزير أبو فاعور على مستوى الوطن في وزارة الصحة يعيد إلى الصحة دورها في خدمة الناس ومساعدتهم، والعبور بها الى ما يستحقه المواطن في لبنان”.