Site icon IMLebanon

تدشين مبنى اتحاد بلديات المتن الأعلى في حمانا

hamana
دشن رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى كريم سركيس ورؤساء بلديات الاتحاد مبنى الاتحاد الجديد الذي أقيم على قطعة أرض مقدمة من بلدية حمانا، خلال احتفال في باحة المبنى، حضره النواب: حكمت ديب، آلان عون، ناجي غاريوس، النائب السابق أيمن شقير، ممثلة محافظ جبل لبنان قائمقام المتن مارلين حداد، الامين العام ل “حزب الوطنيين الاحرار” الياس ابو عاصي، مفوض الداخلية في الحزب “التقدمي الاشتراكي” هادي ابو الحسن، رئيس اقليم بعبدا “الكتائبي” رمزي ابو خالد، رئيس رابطة مخاتير قضاء بعبدا جورج رزق الله، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ روزبا ابو فخر الدين، وجيه مفرج ونشأت هلال، رئيس المحكمة الدرزية في المتن الاعلى القاضي غاندي مكارم، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، آمر فصيلة درك حمانا النقيب وسام باز، المقدم نبيل مزهر، نائب رئيس الاتحاد العميد الركن رياض الاعور، رؤساء بلديات، ومخاتير، اضافة إلى فاعليات المنطقة.

رعد

بعد النشيد الوطني، وكلمة تعريف من رجا رسلان، ألقى رئيس دير مار انطونيوس – حمانا الاب شربل رعد كلمة قال فيها: “يشرفني في هذه المناسبة ان أعبر لرئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى ورؤساء البلديات عن تهنئتي ورهبان دير مار انطونيوس – حمانا، بإنجاز هذا المشروع الذي أتى روعة في هندسته وأهميته، وانه سيكون حاضنا للخدمات البلدية لأبناء هذه المنطقة، ولا يسعنا الا ان نقدر نشاط واندفاع رئيس الاتحاد الذي يكرس حياته لخدمة الخير العام، وفي سبيل ادارة الشؤون العامة وتنميتها واستدامتها وجعل منطقة المتن الاعلى نموذجا للريف اللبناني في الحفاظ على التراث القروي والسعي الى الحداثة، وهو الذي يسير على درب عمه الراحل الرئيس الياس سركيس، الذي كان مثالا في النزاهة والتقشف وبعيدا عن المحاصصات والمحسوبيات، والمؤمن بلبنان مساحة روح وارادة حرية ووطن التعددية والشراكة”.

وتوجه إلى سركيس بالقول: “بوركت مساعيك وعملك وتعبك في إعلاء وبناء هذا القصر البلدي لمنطقة المتن الاعلى، وبورك تعب رؤساء البلديات، وكل من أسهم في إنجاز هذا الصرح العائد بالخير العام على جبلنا الأبي”.

الأعور

ثم ألقى الأعور كلمة، قال فيها: “نجتمع اليوم في بلدة حمانا، بلدة الشاغور المضيافة، بلدة لامارتين ونجيب ابو حيدر التي قدمت هذه الارض وبنينا هذا الصرح علينا، أي “مبنى اتحاد بلديات المتن الاعلى. لقد أضحى للاتحاد مبنى حضاريا، نستطيع ان نقدم أفضل الخدمات لأبناء المتن الذين يستحقون الخدمة الفضلى، وإنجاز معاملاتهم، خصوصا في المكتب الفني الذي استحدثه الاتحاد خلال ولايته الحالية، وقد وفر الكثير على ابناء المنطقة. ويضم هذا المبنى في الطابق الارضي جناحا للرئيس ونائبه، وأمانة السر وقاعة اجتماعات لأعضاء الاتحاد، أما في الجناح المقابل، مكاتب المحاسبة وأمانة الصندوق والمكتب الفني، ويضم ثلاثة مكاتب للمهندسين ومكتبين للمساحين، اما صالة المدخل فيمكن استخدامها كقاعة للمحاضرات، وقد استخدمناها في هذا المجال، والطابق الثاني يتألف من صالات ومكاتب عديدة وهو في مراحله الأخيرة”.

وأضاف: “سعى الاتحاد في ولايته التي تشارف على الإنتهاء الى استقدام مركزا للامن العام بالتعاون مع بلدية حمانا، ومكتبا للضمان الاجتماعي، ومركزا للدفاع المدني، ويقوم الاتحاد بدفع جميع بدلات الايجار، كما استأجرنا مكانا جديدا لمركز نفوس حمانا، يليق بالمسؤولين فيه، ويلبي خدمات المواطنين بشكل أفضل لكبر مساحة المبنى المستأجر، مع تسهيلات لوقوف السيارات”.

وأشار إلى أن “توسعة وتزفيت وتأهيل طريق بحمدون – حمانا – قرنايل – كفرسلوان – ترشيش، قد تم تجهيزها وإقامة جدران الدعم، ونقل أعمدة الكهرباء، وبناء التصاوين، كان نتيجة عمل الاتحاد بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة إبان تولي الوزير السابق غازي العريضي هذه الوزارة”، متوجها باسم الإتحاد إلى العريضي بـ”الشكر والتقدير عن إنجازاته خصوصا في المتن الاعلى”.

وتابع: “كما تم تأهيل وإضاءة طريق راس المتن – المكلس، بعد أن كانت ضيقة، فتم توسيعها لتصل الى عرض 6 أمتار، كما أقيمت التصاوين للحفاظ على سلامة المركبات والاشخاص، بالإضافة الى تخطيطها وإنارتها بالكامل، وكذلك قام الاتحاد بمساعدة جميع البلديات ماديا في مشاريع البنى التحتية، كذلك ساعد المؤسسات الصحية و”الصليب الاحمر” والمدارس الرسمية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني”.

مكارم

بدوره، القى مكارم كلمة، قال فيها: “يسعدني ان أشارك معكم حفل تدشين مبنى الاتحاد في حمانا”، مهنئا “أبناء هذه البلدة وأهلنا في المتن الاعلى على هذا الإنجاز المميز”، ومؤكدا “روح التضامن والتكاتف المتجلية في المنطقة، التي تتألق اليوم في هذا الحدث الاجتماعي البلدي الذي يدل على وعي عميق ورؤية واضحة، وهمة عالية وإرادة صلبة واندفاع قوي لخدمة الناس”.

وأضاف: “نحن على مشارف استحقاق الانتخابات البلدية نشعر ان العمل البلدي والاتحاد بين القرى هو نوع من تعزيز اللامركزية الادارية، التي نص عليها الدستور والتي لا تتحقق كاملة، إلا من خلال مثل هذا التلاقي على المصلحة العامة بين ابناء المنطقة والترفع عن الخلافات والإنقسامات والمبادرة والمشاركة في حل المشاكل القائمة والتعاون لتطوير البنى التحتية ورفع مستوى المعيشة والحياة الاجتماعية، وكل ذلك قابل للتحقيق في ظل التوجه الوطني السليم والعيش الواحد المشترك والمصالحة والديموقراطية”.

وأكد أن ما “شهدناه في الفترة السابقة من إنجازات وما نشهده اليوم وسنشهده في المستقبل ما هو إلا نتيجة حتمية بفضل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل، والتي أرسى مداميكها الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط والكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وعقد العزم دون تردد لإعادة إعمار ما هدمته الحرب المشؤومة، والتي أدت الى ترسيخ مبادىء الاخوة والمحبة وإرادة العيش معا ليكون الجبل بمسيحييه وموحديه وكل أبناءه نموذجا يقتدى به في الرقي والتقدم والأمن والأمان، وفي الانسجام والتكامل بين أبنائه”.

سركيس

من جهته، قال سركيس: “الهدف العام الذي يجاري الرؤي المستقبلية والإنماء المتطور هو تحقيق اللامركزية. فهل نحن على الطريق الصحيح وفي الخط السليم الذي يوصلنا إلى هذا الهدف”.

وأضاف: “ان العيش المشترك هو عنوان أساسي لمنطقتنا وتشييد المقر الجديد للاتحاد الذي كان حلم وأصبح حقيقة يجسد التآخي لان هذا البناء الذي ندشنه سيكون ملتقى لجميع أبناء المتن الاعلى، فهو سيجمع كافة البلديات والمواطنين”، شاكرا رؤساء البلديات في الاتحاد “الذين ساعدوا وسهلوا في كل المجالات، فكانوا السند الأساسي لي لأنجز هذا العمل في سنة. فكان اتحادنا والاعضاء رمز للعيش المشترك لان السياسة او الطائفية كانت تقف عند الحدود الخارجية للاتحاد، وعملنا كان أخوي لبناني متني دون أي مصالح شخصية او فئوية”.

واستعرض سركيس لأهم ما حققه الإتحاد، فقال: “على الصعيد الاداري الرسمي وتسهيل أمور المواطن المتني، تم استحداث مركز للامن العام في حمانا، والهدف من هذا المركز كان تسهيل أمور المواطنين من المشقات على الطرقات وازدحام بعبدا، فكان هذا المركز أهم عنوان اللامركزية التي نطمح اليها وهو مركز ناجح ونشاط. كذلك أنشأنا بالتعاون مع بلدية حمانا، مكتبا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو قيد التعزيز والاكتمال بالعناصر الكافية والصلاحيات التي من شأنها التسريع في إنجاز المساعدات المرضية، وسائر الخدمات التي يقدمها الصندوق”.

وأضاف: “مع عودة اتحاد البلديات في المتن الاعلى الى النشاط، أنشأنا في العام 2012 المكتب الفني، أي أخذنا صلاحيات التنظيم المدني، وهذا من صلب مهام الاتحاد لدرس تراخيص البناء والخرائط، وإعطاء الموافقات بعد تطبيق قانون البناء، فسهلنا على المواطن المشقات اليومية. اما على الصعيد الخدماتي لا سيما البنى التحتية فالكل يعرف مدى أهمية وفائدة توسيع وتأهيل الطرقات الرئيسية، التي تربط قرى المتن الأعلى ببعضها، فلم نترك طريقا من مداخل الاتحاد إلا وعملنا على تحسينها وتأهيلها وتوسيعها (من جدران دعم او واجهات حجرية). ويبقى العمل على طريق قبيع رأس الحرف عاريا ونلاحق الاعمال”.

وتابع: “من سعينا الى اللامركزية وترسيخها، استأجرنا مركزا جديدا لنفوس حمانا لان القديم أصبح كارثة حقيقية. كما اننا تابعنا استئجار مراكز الدفاع المدني والتنسيق الدائم مع هذا الجهاز، الذي هو أساسي في منطقتنا خصوصا في موسم الحرائق والعواصف الثلجية. كما أسهم الاتحاد بدعم مستشفى الجبل، فساهمنا بأشغال بنى تحتية وأشغال في البناء. وبرأيي مستشفى الجبل من أهم الإنجازات في المنطقة، ويجب علينا دعم هذه المستشفى اليوم وغدا”.

وأردف: “ان المتن الاعلى من أجمل مناطق لبنان، فهي بقعة خضراء صنوبرية الطابع مميزة بهضابها المطلة على العاصمة وعلى البحر المتوسط، ويلزمها العناية الدائمة والتخطيط الرؤيوي للمحافظة على هذا الطابع. ونحن لم نقصر في كثير من الأمور للحفاظ على الأساس، لكن لم نستطع النجاح بكل طموحاتنا، والأبرز كان اننا لم نتمكن بعد من إقامة محطات تكرير كبيرة للصرف الصحي، لان هكذا مشروع هو أكبر من الاتحاد، وكانت وزارة الطاقة مسؤولة عنه”، مذكرا بأنه “مررنا بمصاعب كثيرة في هذه السنوات، أولا موضوع السياحة وعدم إقبال الخليجيين الى لبنان بعد بدء الازمة السورية، ما جعل اقتصاد المنطقة يتراجع، ثانيا النزوح السوري الذي شكل عبئا على البلديات بالموضوع الاجتماعي والتربوي والأمني. ثالثا، أزمة النفايات التي شكلت عبئا علينا في ظل غياب الدولة ورأس الدولة والفساد في الادارة والشلل الحكومي”.

وختم: “لن استرسل أكثر لان اللائحة طويلة من إنجازات وصعاب ومشاكل، لكن أؤكد لكم باسمي وباسم كل زملائي في الاتحاد، باننا سنظل نعمل لقرانا ومتننا من أي موقع كنا فيه مواطنين عاديين او مسؤولين ليبقى المتن الأعلى خالدا خلو أرز لبنان”.

بعد ذلك، قدم سركيس دروعا تقديرية لكل من رئيس الاتحاد السابقين انطوان يمين ومروان صالحة، رؤساء بلديات عاريا بيار بجاني، شويت وسيم ابو سعيد، رويسة البلوط، سامر زيدان، رأس الحرف طوني بوعاصي، قبيع أكرم الأعور، حمانا جورج شاهين، الخريبة زياد البنا، بتخنيه حمد ابو الحسن، دير الحرف جوزف ابو جودة، رأس المتن عصام مكارم، قرطاضة ميشال اسمر، القصيبة جان نعيمة، جورة ارصون ريمون سعد، أرصون كابي صافي، صليما اسمامة المصري، بزبدين بيار بعقليني، قرنايل غسان الاعور، جوار الحوز جان انطون، ترشيش كابي سمعان، الكنيسة بيار الاسمر، القرية عبد الله ضو، الرؤساء السابقين لبلديات: كفرسلوان بسام حاطوم، بعلشميه شوقي الدنف، بمريم شفيق ابو شاهين وللمهندسين.

ثم قدم الاعور درعا تقديرية لسركيس. وقص شريط الافتتاح، حيث أزاح سركيس والحضور الستارة عن اللوحة التذكارية للمبنى.