Site icon IMLebanon

سبيس اكس تقلب أوراق صناعة إطلاق الأقمار الصناعية

SpaceX
عززت شركة سبيس أكس ثورتها في إطلاق الأقمار الصناعية، حين أعادت إلى الأرض، الصاروخ “فالكون 9” ليهبط سريعا على منصة في المحيط، في ثاني محاولة هبوط ناجحة في المياه للشركة، التي تعتزم تخفيض تكاليف عمليات الإطلاق بإعادة استخدام صواريخها.
وعبر إيلون ماسك مؤسس شركة سبيس إكس عن فرحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد هبوط المركبة.

وكانت سبيس إكس نجحت في الهبوط بصاروخ على منصة عائمة في أبريل بعد أربع محاولات فاشلة. وهبط صاروخ آخر من طراز “فالكون 9” على منصة انطلاق على اليابسة في ديسمبر.

ويقول محللون إن الشركة بدأت بتغيير صناعة إطلاق الصواريخ بسبب خفضها للتكاليف من خلال إعادة استخدام الصواريخ وكسهرها لاحتكار شركات معدودة لهذه الصناعة.

وأعلنت الشركة عن خطط كبيرة يمكن أن تغير المشهد الأوسع لصناعة الفضاء، فقد أعلنت نهاية الشهر الماضي أنها تخطط لإرسال مركبة غير مأهولة إلى المريخ في عام 2018 في أول خطوة نحو تحقيق هدف مؤسسها إيلون ماسك نقل البشر إلى كوكب آخر.

وكتب ماسك على حسابه في تويتر قائلا إن “دراغون 2” مصممة لتكون قادرة على الهبوط في أي مكان بالمجموعة الشمسية. بعثة رد دراغون إلى المريخ هـي أول رحلة تجريبية.”

وأكدت المتحدثة باسم الشركة إيميلي شانكلين إن الشركة إنها ستقدم تفاصيل عن برنامجها الخاص بالمريخ في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في سبتمبر المقبل.

وفازت شركة سبيس اكس بعقد من وزارة الدفاع الأميركية بقيمة 83 مليون دولار من أجل إطلاق قمر صناعي لتحديد المواقع “جي.بي.إس”.

وبذلك تنهي الشركة احتكارا لشركات مشروع التحالف المتحد لعمليات إطلاق الصواريخ الفضائية العسكرية والمتمثل في شركتي “لوكهيد مارتن وبوينغ” و“يونايتد لونش ألاينس” لأكثر من عقد من الزمن.

وأكد صمويل جريفيس رئيس مركز أنظمة الفضاء والصواريخ الأميركية أن سلاح الجو سيوفر الكثير من التكاليف بشرائه إطـلاق القمر من “سبيس إكـس” بعـد أن قـدمت عـرضا غير متوقع، وذلك بالمقارنـة مـع مـا كـانت تتقاضاه شركـة “يونايتـد لونـش ألاينس”.

وقال في مؤتمر صحافي “نعتقد أن السعر الممنوح لهذه المهمة أقل بنحو 40 المئة من تقدير الحكومة للمهام السابقة”، مشيرا إلى القوات الجوية تلقت عطاء ثانيا لعقد إطلاق القمر الصناعي.

ويتوقع مسؤولون عسكريون أميركيون أن يتم إطلاق القمر الصناعي لنظام “جي.بي.إس” في مايو 2018 من ولاية فلوريدا. وفي الفترة من الآن وحتى ذلك التاريخ يعتزم سلاح الجو طرح مناقصات لعقود تغطي عمليات لإطلاق ثمانية أقمار صناعية أخرى.

ويقول خبراء إن هذه الخطوة كشفت النقاب عن الفرق في التكلفة بين الشركتين العملاقتين، كما يسلط في الوقت نفسه الضوء على التحدي الذي ستواجهه شركة “يونايتد لونش ألاينس” في المنافسة على أنشطة الإطلاق في المستقبل.

وأكد توري برونو الرئيس التنفيذي لشركة “يونايتد لونش ألاينس” التي تتخذ من كولورادو مقرا لها، إن “الشركة تعتزم الاستغناء عن 875 موظفا أو نحو ربع قوتها العاملة بحلول نهاية 2017 حتى تستطيع تعزيز منافستها لشركة “سبيس إكس” وشركات أخرى”.

ويعكس لجوء القوات الأميركية إلى “سبيس اكس” مدى قدرتها على خفض تكاليف الرحلات الفضائية والتي برهن مالك الشركة الملياردير إيلون ماسك على نجاحها عبر إجراء عملية هبوط ناجحة لصاروخ فالكون 9.

وكانت هذه ثاني محاولة هبوط ناجحة في المياه للشركة “سبيس إكس” التي تعتزم تخفيض تكاليف عمليات الإطلاق بإعادة استخدام صواريخها بعد نجاحها في الهبوط بصاروخ على منصة عائمة الشهر الماضي بعد أربع محاولات فاشلة.

ودفع تحول سلاح الجو الأميركي إلى التعاقـد مـع “سبيـس أكـس” علـى تغييـر خطـط “يونايتد لونش ألاينس”. وكشف مسـؤولون كبار في الشركة عن خطط لتخفيض التكاليف وإصلاح تشكيلتها من الصواريخ وذلك ردا على “سبيس إكس” وشركات ناشئة أخرى.