Site icon IMLebanon

“حماة الديار” لـIMLebanon: لا نسعى لـ”العسكرة” ولسنا “مخابرات” وولاؤنا لـ”10452″…!

 

 

تقرير رولان خاطر

 

بحكم عدم الاستقرار في لبنان، والحرائق المشتعلة التي تحيط بالبلد، وبعد ان تحوّل الوطن ساحة مستباحة امام جميع القوى، بالتوازي مع غياب القرار السياسي الداعم للجيش اللبناني في محطات عدّة، وامام التضحيات الكبيرة التي يقدمها عناصر الجيش، كان لا بدّ من حركة، تجمع الجيل الصاعد، وتحرَض الشباب على حبّ الوطن، وعلى حماية المؤسسة العسكرية.

حركة “حماة الديار” حملت هذا الهمّ، وهذه المسؤولية الوطنية، التي لا يحدّها أي اعتبار، اكان سياسياً أو حزبياً او طائفياً، فهي حركة شبابية مدنية، عابرة للطوائف والأحزاب، وحدود السياسة فيها تقف عند ما يصب في خدمة أهداف الجيش اللبناني. من هنا، غاية الحركة الأساسية، خلق بيئة حاضنة للمؤسسة العسكرية، ولاؤها الوحيد للوطن وللـ10452 كلم2.

رئيس قطاع المتن الجنوبي في حركة “حماة الديار” جوني أسمر، شرح التكوين التنظيمي للحركة، فهي قبل كل شيء، مرخصة بموجب “علم وخبر” من وزارة الداخلية تحت قرار رقم 1577.

تعمل تنظيمياً على غرار التكوين الحزبي، أي بواسطة الهيئات والقطاعات وغيرها، إذ إن الحركة موجودة في كل محافظات لبنان، لكل محافظة مسؤول، وكل مسؤول لديه هيئة مؤلفة من أشخاص عدة، وكل شخص مسؤول عن بلدة، مهامه جمع الشباب وتعريفهم على أهداف الحركة. وللحركة رئيس، ونائب رئيس، ومحام ومرشد ومستشارون.

تقيم حركة “حماة الديار” الندوات في المدارس بإذن من وزارة التربية، وفي المناطق والقرى بالتعاون مع البلديات.

كل فترة شهرين او ثلاثة، تقوم بزيارة عدد من ثكنات وقطعات الجيش اللبناني، (المجوقل، المدرعات، المغاوير…)، ويتم تمضية يوم كامل مع العسكريين، والضباط. والهدف إطلاع المدنيين على الحياة العسكرية، تعلّم النظام والانضباط، والتعرّف على المسؤوليات المناطة بالجيش، وكل المهام الذي يقوم بها من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، إضافة إلى مسؤولياته في تأمين سلامة المواطنين.

أسمر شدّد على ان كسر الحاجز مع الجيش اللبناني سيخولنا الدخول في عملية تغيير كبيرة في المستقبل، وتغيير طريقة تفكير المجتمع تجاه الجيش اللبناني، فنعمل معاً على تطبيق القوانين المفقودة، تفعيل معنى المواطنية، والالتفات فقط إلى الوطن.

لا نعمل على “عسكرة” المجتمع، وطرح نظام عسكري في البلد، يؤكد أسمر. فبكل بساطة، بدل أن يذهب شباب اليوم باتجاه الأحزاب او المنظمات الارهابية التي تدخل من هنا وهناك، أمامهم فرصة لأن ينخرطوا في بيئة تعمل وفق أهواء وروحية المؤسسة العسكرية، التي تفدي أبناءها، وتعمل ليل نهار للدفاع عن القيم وعن لبنان.

تأمين البيئة الحاضنة للجيش، لا يعني أننا مسيّرون من قبل أي جهاز أمني داخل المؤسسة العسكرية، وتحديدا مخابرات الجيش. ويؤكد أسمر أنّ قرار حركة “حماة الديار” مستقل، غير منحاز او مرهون او مصادر من قبل أي جهاز، فنحن لسنا جزءاً من “مخابرات” الجيش، نحن اليد اليسرى للجيش، والعين الساهرة، نعمل لأن يكون كل مواطن خفير، يساعد الجيش والقوى الأمنية في كشف أي أمر قد يعرّض الوطن والمجتمع للخطر.

ويشرح أسمر أن اي حدث يواجه الجيش مستعدون لأن نكون في الخطوط الأمامية في مواجهته، لأن الجيش يحتاج لمدنيين بجنبه.

أسمر لفت إلى المبادرات الموجودة في أميركا وأوروبا وغيرها من البلدان التي تجمع “المدني” بـ”العسكري”، وهو أمر نقله العماد جان قهوجي إلى لبنان، وكان لدينا الرغبة بترجمة هذا الأمر.

حتى في روسيا وفي عدد من البلدان العربية هناك ما يسمى باللجان الشعبية، وهم مجموعة من الأشخاص، مدربين على حمل السلاح، والمساعدة في الحروب مع الجيش، ودرء الخطر، حفاظا على المدنيين والأملاك المدنية.

هذا الأمر لا يعني أن المنتسبين إلى حركة “حماة الديار” يخضعون لدورات تدريبية مع الجيش، فـ”40%” ممن ينتسبون لـ”حماة الديار” هم عسكريون سابقون، أو خضعوا لخدمة العلم. لكن هذا الأمر ليس هو المعيار للانتساب للحركة، فهي تضم بين صفوفها المهندس والمحامي والصحافي وغيرهم، وبالتالي، فإن المعيار هو حب الوطن، من دون أي شروط طائفية أو عسكرية أو غيرها.

أسمر يعرب عن حبه العميق للمؤسسة العسكرية، لدرجة أننا “مستعدون للتدخل ولمساندة الجيش اللبناني في أي مواجهة إذا طلبت المؤسسة العسكرية ذلك، مع العلم أن هناك إيمانا كبيرا بأن المؤسسة لن يصيبها أي خرق أو مكروه.

حركة “حماة الديار”، ولمناسبة شهداء الجيش اللبناني، نظمت عددا من النشاطات على امتداد المناطق اللبنانية، منذ يومين، وتنتهي السبت 7 أيار مساء في عكار.

النشاطات:

تكريم الشهيد النقيب فراس الحكيم الذي استشهد في طرابلس وهو من المشرفة، والرائد جهاد الهبر والذي استشهد في طرابلس أيضاً، وسط حشد من أهالي القرى والمخاتير والبلديات وبمشاركة رئيس الحركة رالف الشمالي.

تنظيم مسيرة من المشرفة إلى بحمدون تكريما للشهيدين، بمواكبة أمنية من قوى المن وقوى الجيش اللبناني.

تكريم شهداء عبرا في صيدا وإضاءة الشموع، وإقامة حواجز محبة وتوزيع الورود.

زيارة فوج المغاوير ووضع اكليل من الورد على مجسّم شهداء الفوج.

وضع اليافطات وشعارات مؤيدة للجيش في مناطق شكا وأنفه والهري.

في كسروان، زيارة لثكنة فوج المجوقل في غوسطا ووضع اكليل الورد على مجسّم شهداء الفوج.

في بيروت، التجمع في ساحة الشهداء ووضع أكاليل الورد والصلاة على راحة أنفس شهداء الجيش.

وفي زحلة والبقاع، إقامة حواجز محبة وإضاءة الشموع.

وفي عكار، شهد حدثا مهما حيث قامت حركة “حماة الديار” بتكريم الشهداء في منطقة رحبة بوجود أكثر من الف شخص في اللقاء.

“حماة الديار” اكدت استمرارها في الدفاع عن الدار وعن كل مواطن لبناني، وأبواب الانتساب مفتوحة لكل من “يجرؤ أن ينضم”. وهي تدعو، إكراماً لأرواح شهداء الجيش، اعتبار هذا العيد ذكرى وطنية وعيداً رسمياً من قبل الدولة.