Site icon IMLebanon

طبخة رئاسية في الدوائر الدولية!؟

 

 

تؤكد مصادر سياسية لصحيفة “اللواء” بأن الاستحقاق الرئاسي سيكون من بين الأمور البارزة التي سيبحثها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع المسؤولين في إيران والسعودية وهو بالتأكيد وضع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في هذه الأجواء، وكانت رسالته إلى رئيس المجلس نبيه بري تحت هذا العنوان وهو ما يعطي بعض الأمل في إعادة تحريك المياه الرئاسية الراكدة من البوابة الإقليمية والدولية، من دون الجزم بإمكانية تحقيق أية خروقات جوهرية يمكن النفاد منها باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية.

وفي اعتقاد هذه المصادر أن فرنسا جادة في المساعدة على إنجاز الاستحقاق الرئاسي غير أن دورها ما زال ينطلق على قاعدة “العين بصيرة واليد قصيرة”، بمعنى أنها تريد حصول انتخابات رئاسية لكنها لا تملك مفتاح الحل الذي يؤهلها للعب هذا الدور في ظل المشهد الاقليمي المتبعثر.

وتكشف المصادر السياسية عن شيء يطبخ في الدوائر الإقليمية والدولية بشأن الانتخابات الرئاسية في لبنان حيث ان مراجع سياسية لبنانية وردت إليها تقارير خارجية تفيد بوجود مشاورات أوروبية – عربية – لبنانية حول الاستحقاق الرئاسي، وأن هذه المشاورات ما تزال في الشكل ولم تدخل بعد مرحلة الأسماء مع التأكيد على ضرورة الأخذ بالصيغة التوافقية بين اللبنانيين في هذا الخصوص.

وتُشير هذه المصادر إلى ان المراجع السياسية في لبنان تلقت في الآونة الأخيرة نصائح خارجية بضرورة الإسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية، حيث انه من الأفضل للبنان حصول هذا الأمر قبل الاستغراق العالمي باهتماماته الداخلية ويأتي في مقدمة ذلك الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، وتتلاقى هذه النصائح مع رصد حركة فاتيكانية ما تزال بعيدة عن الأضواء تتناول الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وأن المسؤولين الفاتيكانيين يبحثون في هذا الموضوع مع شخصيات لبنانية وغير لبنانية، وهو ما يُشير إلى عودة الاهتمام الخارجي بلبنان على الرغم من الانشغالات القائمة بشأن الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وهو أمر يبعث على الارتياح لدى المسؤولين اللبنانيين الذين يعتبرون ذلك عاملاً مساعداً على طريق وضع حدٍ للفراغ الدستوري الذي استوطن قصر بعبدا على مدى سنتين من الزمن وما زال.