وقعت الباحثة الاجتماعية ماري عنداري كلش كتابها “تحديات راهبة في اجازة واكثر”، باللغتين العربية والانكليزية، بالتعاون مع بلدية اميون، خلال حفل اقيم بدعوة من جمعية” لتكن مشيئتك”، في مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في اميون في حضور حشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية ومدعوين.
استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب وتعريف من المربية انعام الحسن فرح نوهت فيها بكورة العلم والثقافة. واشادت بالكاتبة التي” طرقت باب الثمانين من العمر، ولم تسأم الحياة ولم تلين، بل ما تزال بكامل عطاءاتها وابداعاتها ما يجسد التحدي لكل ما يعيق الحياة والاستمرارية”.
وتناول مدير ثانوية ليسيه القديس بطرس الارثوذكسية في اميون الاب نقولا مالك تأثير كتابات العنداري على طلاب المدرسة بمطالعتهم لمؤلفاتها ومناقشتها. وراى من الاهمية” توجيه الجيل الجديد الى المطالعة تذوق الادب والشعر”.
وركز الدكتور شكرالله الشالوحي على شفافية الكاتبة في التعبير ومواجهتها للتحديات، لاسيما مقاربتها لواقع المرأة في شرقنا، والتمييز بينها وبين الرجل”.
ونوه المدير السابق لثانوية خليل سالم الرسمية في بطرام سهيل سرحان بعنداري الانسانة التي تحدت المجتمع والصعوبات، وجابت بلاد العالم شرقا وغرابا، ونقلت وقائع المجتمعات بين الغرابة والواقعية.
في المقابل اشارت الكاتبة العنداري الى ان التحديات التي تحدثت عنها في كتابها هي من عالم الروح وليس الجسد. وعبرت عن معتقداتها وافكارها تجاه المراة والمجتمع والعلاقات الانسانية. وشددت على تعلقها بوطنها ومحبتها له من خلال عودتها من بلاد الاغتراب وكتابتها عن تجاربها” ليس طمعا في المال بل لرسم البسمة على وجه كل محتاج لها”.
وفي مداخلة لكابي يازجي اعتبر ان المسامحة والتسامح في مجتماعتنا الشرقية تنبع من المعتقدات الدينية. في حين ان المجتمعات الغربية تحث على هذه الشعارات لتامين مجتمع مثالي من منطلقات اخرى.
وعرضت رئيسة جمعية لتكن مشيئتك روزين صعب لاهداف الجمعية، الشاملة لجميع النشاطات، والموجهة لكل محتاج، والمستمدة لمبادئها في العطاء من رسالة السيد المسيح. وتطرقت الى اسباب تاسيس الجمعية وهو ثمرة شفائها من مرض السرطان.
وجرى نقاش ومن ثم توقيع الكتاب الذي وزع مجانا في حين تم التبرع من الحضور ومن يشاء لصندوق جمعية لتكن مشيئتك.