Site icon IMLebanon

إبتكارات “شنايدر الكتريك” للعيش والعمل في سنة 2030

schneider-electric-life-is-on
رلى معوض

التحديات التي تواجه مستقبل ادارة الطاقة في العالم اليوم والعيش والعمل في سنة 2030، عنوان لقاء دعت اليه “شنايدر الكتريك” في باريس تحت شعار “الحياة شغّالة” (لايف از اون)، عرضت خلاله أبرز التقنيات الحديثة وناقش خبراء عالميون احدث الاتجاهات التجارية في قمة الابتكار وكيف ستغيّر مستقبل قطاعات الصناعة، ومقاربة “شنايدر” لإدارة الطاقة عبر ركائز: الاتصال، الاستدامة، الفعّالية، الدقة والسلامة. وكانت لقاءات مع ابرز الاختصاصيين تحدثوا فيها عن المباني الفعّالة لكوكب ابرد، وعالم الطاقة الجديد الثلاثي البعد: الرقمي واللامركزي والخالي من الكربون، والصناعات البديهية، ومراكز المعلومات الحديثة وتغيير مفهوم توزيع الطاقة. كذلك تخلل المؤتمر زيارة سوق الابتكار، وعرض الابتكارات، ومناقشة الاتجاهات التي تؤثر على العمل مع اللاعبين الرئيسيين في القطاع وغيرها، مع مئات الامتار لاختبار تجارب شبيهة في منطقة الحلول الذكية لمختلف القطاعات.
في المؤتمر الصحافي تحدث المدير العام لـ “شنايدر” جان باسكال تريكوار عن عمل “شنايدر” في إدارة الطاقة الكهربائية الى المنازل وأماكن العمل واللهو بطريقة آمنة وموثوقة وفعّالة ومترابطة ومستدامة. واوضح أن الشركة تقدم حلولاً متكاملة في المباني التجارية والسكنية ومراكز المعلوماتية، والقطاع النفطي، ومجال الصحة. “نزود التكنولوجيا التي تسمح للزبون بأن يحقق احلامه وينجح في أعماله. هدفنا أن تبقى “الحياة شغّالة” وتبقى كذلك اذا ما بقيت مزودة بالطاقة الفعّالة والمستدامة”.
واشار الى ان الحاجة الى استهلاك الطاقة ستتزايد بسبب عوامل عدة ابرزها التوسّع المدني الحاصل، إذ سينتقل نحو ٢,٥ ملياري شخص للعيش في المدن بحلول سنة ٢٠٥٠، وكذلك سترتفع نسبة سكان المدن الى ما فوق العشرة ملايين وهو ما سيحصل في نحو ٤٠ مدينة في حلول ٢٠٣٠.
على صعيد آخر، ان استعمال الطاقة الرقمية (الديجيتال) سيزيد من الطلب على استهلاك الطاقة. حالياً يتم تحميل نحو ٧ ملايين اغنية و٤ مليارات فيديو في اليوم على ان يزيد الطلب بحيث سيتم تحميل نحو ٥٠ مليار جهاز في السنوات الخمس المقبلة. اضافة الى طلبات الصناعات المتزايدة التي ستحتاج الى استهلاك اكبر للطاقة، فالصناعة تستهلك حالياً ثلث الكهرباء في العالم، والرقم سيتضاعف في حلول سنة ٢٠٥٠.
واعتبر تريكوار ان هذه العوامل الثلاثة تمثل فرصاً لتحسين استهلاك الطاقة وهذا ما تقوم به “شنايدر” عن طريق منتجاتها والخدمات التي تقدمها. وتحدث عن نظرة الشركة المستقبلية إلى هذا الواقع على مدى السنوات الأربعين المقبلة، اذ سيتضاعف استهلاك الكهرباء ودورها في خفض التلوث الى نحو ٥٠ في المئة، مشيراً الى ان هذا الأمر يتطلب تحسين استهلاك الطاقة نحو 3 أضعاف. وعن عمل الشركة قال انه يعتمد الدمج بين إدارة الطاقة والاتمتة (أنظمة التحكم والتحكم من بعد عبر اجهزة قابلة للبرمجة) والبرامج لخدمة أسواق أربعة تمثل ٧٠ في المئة من استهلاك الطاقة عالمياً وهي: المباني التجارية والمنزلية، الصناعة، البنى التحتية، مراكز المعلوماتية. وتطرق تريكوار الى التحدي هو أن في العالم ٣٠ في المئة اي اكثر من ملياري شخص لا وصول آمن لهم للطاقة، ومليار شخص لا يحصلون على الكهرباء بتاتاً، وهذا حق من حقوق الانسان”.
المدير العام الإقليمي للشركة المهندس جان كلود نصر قال ان الشركة اختارت لبنان مقرها الإقليمي على الرغم من الأزمات السياسية في البلد والأمن المضطرب في المنطقة لتوفير الخدمات لقبرص والأردن والعراق على الرغم من كل الظروف. وأوضح أن “شنايدر” ليست لإنتاج الطاقة بل للمساهمة في توفير استدامتها ودقتها وسلامتها عبر تمكين توفير الطاقة عبر حلول وإدارة كفيّة لاستخدامها.