Site icon IMLebanon

مخاوف بيئية من أزمة نفايات جديدة!

Naame-Landfill

 

كتب حبيب معلوف في صحيفة “السفير”:

يقفل مطمر الناعمة أبوابه، منتصف ليل الأربعاء ـ الخميس، مع انتهاء مهلة الشهرين التي حددها مجلس الوزراء لنقل النفايات القديمة المتراكمة من أزمة تموز الماضي، والبالغة 900 ألف طن، حسب تقديرات وزير الزراعة أكرم شهيب، الذي أشرف على الخطة الحكومية الطارئة.

وبالتزامن مع إقفال مطمر الناعمة الذي كان قد بدأ العمل فيه في العام 1997، تعلن اليوم نتائج مناقصات تلزيم الردم والطمر في موقع «الكوستا برافا» (خلدة) لناحية الاسعار الافضل، بعد ان كانت قد تأهلت 6 شركات وتم قبولها لناحية الشروط الفنية للقيام بهذه المهمة.

أما المناقصات لتلزيم الردم والطمر في موقع برج حمود، فسيتم الاعلان عنها اليوم ايضا، على أن تعطى الشركات المشاركة مهلة ثلاثة اسابيع بدل اسبوعين لتقديم العروض، لان مساحة الردم في برج حمود أكبر، ولان الالتزام يتضمن ازالة جبل النفايات الكبير في برج حمود، كما تبين وجود انابيب لشركات الغاز والنفط المجاورة يفترض تغيير مكانها اثناء عمليات الردم.

في هذه الاثناء، تستمر عمليات تجميع النفايات الجديدة في مساحات تم تخصيصها لها بالقرب من موقعي «الكوستا برافا» وبرج حمود بعد ان يتم فرزها وتوضيبها في معمل الكرنتينا. وتوقعت مصادر متابعة ان تستمر القدرة الاستيعابية للـ «الباركينغ» المؤقت في «الكوستا برافا» وبرج حمود لمدة شهرين او ثلاثة اشهر، وهي المدة المقدرة لانتهاء اعمال الردم وامكان تحضير اول خلية لاستقبال النفايات، لاسيما في «الكوستا برافا». اما في موقع برج حمود، وهو أكبر بكثير من «الكوستا برافا»، فقد يحصل تأخير لشهر جديد.

وفي حين توقعت مصادر بيئية بروز مشكلة في تنفيذ الخطة وبالتالي، عودة النفايات الى الشوارع، أكدت المصادر المتابعة ان هذا الموضوع لن يتكرر، وان مراكز التجميع يمكن ان تتسع لحين الانتهاء من اعمال الردم وتجهيز المطمرين.

وبغض النظر عن المعايير البيئية في مثل هذه الحالات الطارئة التي تجعل هكذا مشروع غير مطابق لأي معيار بيئي، سألت المصادر البيئية «من اين سيحصل المتعهدون على الصخور والردميات لردم البحر، وهل تم أخذ هذا الجانب بالاعتبار اثناء وضع دفاتر الشروط، وهل سيتم تشغيل مقالع جديدة وقريبة، ومن سيرخص لها؟».

واذ يفترض الاستعانة ايضا بمكعبات اسمنتية ضخمة للردم ايضا، سألت المصادر نفسها «من لديه الامكانيات الكبيرة في هذا المجال… واي متعهد لديه خزين من هذه المكعبات، وهل هو نفسه «المقاول الأول في الجمهورية» صاحب «الفرصة» الاكبر للفوز دائما بمثل هكذا مناقصة وبعروض الاسعار اليوم؟».

وختمت المصادر بضم صوتها الى صوت إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» التي حذرت المسؤولين من مخاطر إقامة مطمر بالقرب من مدرجات مطار بيروت الدولي.