IMLebanon

موغيريني عن الفراغ الرئاسي: الأزمة التي طال أمدها تضعف البلاد

federika-mogerini

 

لفتت الممثلة العليا للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني الى أنّه وبمناسبة في 25 أيار 2016، يدخل لبنان عامه الثالث من دون رئيس، مشدّدة على أنّ “الاتحاد الأوروبي يعلق أهمية على سيادة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه واستقلاله. ويبقى لبنان مثالاً للحرية والتنوع والتسامح للمنطقة، ولكن الأزمة السياسية التي طال أمدها تضعف البلاد ومؤسساتها أكثر في مواجهة التحديات الكثيرة. ولا يستطيع لبنان أن ينتظر إيجاد حلول لمشكلات المنطقة ليجد حلاً لهذه المسألة”.

وأشارت في بيان الى أنّ الاتحاد الأوروبي يحثّ القوى السياسية اللبنانية وجميع الجهات المعنية مجدداً على وضع المصالح الحزبية والفردية جانباً وإيجاد تسوية قابلة للاستمرار لانتخاب رئيس على وجه السرعة. ويدعم الإتّحاد الأوروبي الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في ظروف صعبة لضمان ألا تعوق المسائل الخلافية عمل المؤسسات اللبنانية بالكامل، وألا تؤثر في تقديم المساعدات الدولية.

وفي هذا السياق، يشيد الإتّحاد الأوروبي بالجيش اللبناني على عمله للمحافظة على سلامة البلاد وأمنها. ويشكّل الحوار الوطني وجهود الوساطة الأخرى مبادرات طيبة لضمان التواصل بين القوى السياسية ومنع تدهور المناخ السياسي.

ويرحب بإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية والانتخابات النيابية الفرعية، ويدعو جميع الأطراف إلى إيجاد الظروف التي تسمح بإجراء الإنتخابات النيابية.

ويدرك الإتّحاد الأوروبي تمامًا التحديات الإضافية التي تفرضها أزمة اللاجئين على استقرار لبنان. كما يشيد بالشعب اللبناني على جهوده في استضافة اللاجئين الهاربين من النزاع في سوريا، ويشدّد على أهمية احترام جميع الأطراف حق اللاجئين المهجرين من سوريا في العودة الآمنة والطوعية. وكما أظهرت التعهدات التي قطعها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر لندن وتنفيذها الأولي، فإنّ الإتّحاد الأوروبي والدول الأعضاء ملتزمة دعم لبنان ومجتمعاته المضيفة وأجهزته العامة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لكل المجتمعات المضيفة المعوزة واللاجئين. ويرحب الاتحاد الأوروبي ببيان النيات الذي قدمه لبنان في مؤتمر لندن ويدعم تنفيذه كليا.

ويجدّد الإتّحاد الأوروبي التزامه الشراكة مع لبنان ويعيد تأكيد ضرورة العمل معًا لمواجهة التحديات المشتركة على أساس قيمنا المشتركة، بما فيها حقوق الإنسان والديمقراطية واحترام التنوع”.