
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على “ضرورة تهيئة كل المناخات السياسية والدستورية والقانونية لانتخاب رئيس للجمهورية، سيما أن نجاح الانتخابات البلدية شكل دافعا كافيا للاتفاق على إقرار قانون انتخابي يؤسس لحراك سياسي جديد، يعيد لهذا البلد حيويته، ويضمن انتاج قوة وطنية لقيادة مؤسسات لبنان السياسية، بما يوفر الأمن والأمان والاستقرار، ويحقق العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن، ويعزز هيبة الدولة، ولا يبقيها مستباحة ومرتعا لكل أنواع الفوضى والفساد والتفلت الاجتماعي والأمني.
قبلان وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “إننا مع الجيش والقوى الأمنية في فرض الأمن وملاحقة المجرمين، ونرفض أي إخلال بالأمن مهما كانت الدوافع، فهناك قانون وهناك محاكم، وعلى القضاء أن يكون جادا وحياديا وصادقا بقيامه بواجباته في محاسبة المرتكبين وفقا للقوانين، وبعيدا عن الاعتبارات الطائفية والمذهبية. فالتفلت مرفوض، والسلاح في الأزقة جريمة، وعلى الدولة أن تكون حاضرة وفاعلة وغير متهاونة أو متراخية، وخاصة في موضوع الأمن والرغيف، إذ لا يجوز العبث بهما. لذا، يجب أن نساهم جميعا سياسيين وروحيين وأمنيين واقتصاديين ومثقفين في إنقاذ بلدنا وإخراجه من أزماته الاجتماعية، وخاصة أسواق العمل، التي باتت تنذر بأزمة اجتماعية واقتصادية خطيرة نتيجة عدم تنظيم اليد العاملة وتفشي البطالة والجوع والفقر والاحتكار. فعلى القوى السياسية ألا تبقى في موقع المتفرج واللامبالي، تنتظر تفصيل الحلول من الخارج، وفرضها على اللبنانيين الذين تعبوا وعانوا وملوا وبات من حقهم أن ينعموا بدولة الأمن والاستقرار”.