أقام “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” احتفالا لمناسبة “الانتصار في الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء البترون”، في بترونيات، في حضور رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب ابراهيم كنعان، ممثل قائد القوات اللبنانية ملحم رياشي، وعدد من المحازبين والمناصرين وأهالي منطقة البترون.
وزير الخارجية جبران باسيل قال: “نلتقي هنا التيار والقوات علما بعلم، إشارة بإشارة، رفيقا مع رفيق يقفون سويا ويهتفون سويا ويفكرون سويا بمستقبل واحد لهم ويربحون سويا، وهذه هي أهمية اللحظة، أن يعرفوا انهم عندما يلتقون يكون الربح حليفهم وعندما يتفرقون يمكن لأحد ان يربح، ولكن لا اعرف اذا كانت قضية لبنان وقضية وجودنا في لبنان ستربح”.
وأضاف: “نخوض تجربة جديدة ربحنا فيها وتعلمنا بعد زمن طويل ان نعمل سويا ولا سيما في البلديات حيث هناك صعوبات كثيرة. استطعنا بالحد الأدنى ان نتخطى الكثير من العقبات، ولكن حققنا أمرين الاول غلبنا منطق الفكر السياسي على الفكر المحلي والآخر غلبنا منطق الحزبية على العائلية، ومن المؤكد أن الفكر السياسي الوطني أهم وأكبر وأشمل من الفكر المحلي”.
أضاف: “كسرنا فكرة أننا لا نستطيع ان نجتمع وان المسيحيين لا يمكن ان يلتقوا ويجب ان يبقوا منقسمين لنرثهم ونأخذ حصتهم. عندما أتى أصحاب الحق ليقولوا يجب ان نجتمع انزعج البعض وبدأ حربه العشوائية علينا وصورنا اننا لا نمثل أحدا، لذلك نقول بانتخابات طابعها ليس سياسيا ولكن مؤشراتها السياسية مهمة، فنحن في وقت قصير اجتمعنا سويا واستطعنا ان نحقق سويا، من هنا أهمية لقائنا اليوم في البترون لان البترون منطقة تجمعنا سويا بقوتنا وبوجود غيرنا الذي لم نرفض وجوده ولم نقل لا لأحد، على العكس قلنا بالاتفاق الذي دعينا الجميع إلى أن ينضموا إليه، فاعتبره البعض انه موجه ضدهم وخصوصا أننا نعرف توجهاتنا ونيتنا في جمع شمل كل الناس وهذا هو الذي حاولنا ان نطبقه في مدينتنا وقررنا ان نطبقه في تنورين وفي كل مكان.
استطعنا ان نرى تجاوبا معنا والمهم المؤشرات والنتائج التي نستطيع ان نقول اننا نلتقي اليوم لنحتفل بالنصر الذي حققناه سويا، كل واحد على طريقته، لنكرس فكرة وثقافة جديدتين وهما اننا نستطيع ان ننجز ونحقق سويا”.
وختم: “أعرف ان هذا المنطق السياسي يجسد منطق الربح والخسارة، واعرف ان بعض الاشخاص يقولون للقوات ذهبتم الى الرابية وأعطيتم اعلان النيات مقابل ماذا؟ نحن نستطيع ان نقول بأنهم أعطوا نيات للبنان وليس للتيار لاننا نحن التيار والقوات اعطينا نياتنا الطيبة لكل لبنان. يستطيع التيار ان يقول أنتم ذهبتم الى معراب ولم تحصلوا على الرئاسة، فماذا اخذتم وماذا اعطيتم؟ أعطيتم شعبية وأخذتم بلدية على أساس مقياس الخسارة والربح وكيف يقاس بالسياسة وبالحسابات المحلية، ولكن نحن هنا حساباتنا ليست بلدية إنما وطنية”.
رئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم رياشي، قال: “إنه التقاء الاخوة بعد طرد النواطير لان الاتفاق بين القوات والتيار لم يكن ضد أحد بل من اجل لبنان، فباتحاد المسيحيين يصبح لبنان أقوى. هذا هو الهدف الاساسي وهذا هو المشروع الاساسي الذي أصبح مشروع الجميع وخصوصا ان كل رئيس بلدية وعضو ومختار ومواطن في البترون وكل لبنان هو مسؤول، لان القضية أصبحت غنية وهي ملك الناس، ووحدة التيار والقوات ملككم وانتم مسؤولون عنها قبل ميشال عون وسمير جعجع وجبران باسيل وستريدا جعجع وابراهيم كنعان وملحم رياشي، هي ملك لكل الناس”.
وأضاف: “كل مواطن يجب ان يعرف ان قوة لبنان من قوة مسيحييه والعكس صحيح وقوة لبنان هي التي تعطي القوة للمشرق كله. يجب ألا نخاف من لقاء التيار والقوات على العكس، الخوف اذا افترقا، فأول تجربة كانت في المجالس البلدية التي أوصلتنا إلى ان نتفق على نقطة أساسية واستراتيجية. لم نتفق في كل الاماكن ولكن الاكيد لم نختلف. هذه التجربة الأولى تعلمنا منها أن تكون التجربة الثانية أفضل ويكون هناك تنازلات ليبقى الاخوة مجتمعين ويخافون على مصالح بعضهم البعض”.
