
أكد رئيس حزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط، أنه يريد الحفاظ على لبنان الجنرال غورو الذي ضم إليه الأقضية الـ4 فهذا لبنان الجغرافي والسياسي.
جنبلاط وفي حديث لبرنامج “كلام الناس” عبر شاشة الـ”LBCI”، قال: “الرئيس سعد الحريري وغيره غرقوا في طرابلس واغرقوها في السابق بالسلاح وبتدميرها بلعبة اقليمية ومعهم الوزير أشرف ريفي ايضاً، موضحاً أن الوعود اغدقت لطرابلس بالمال ولم تتحقق لاحقاً، والحريري كان صوت الاعتدال في طرابلس”. وتابع: “الكل لم يقصّر في طرابلس، فهناك سياسة تصفية حسابات سياسية وعسكرية في طرابلس”.
وفي الشأن الرئاسي، قال جنبلاط: “سوريا لا تسير برئيس لا تضمنه، ورئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية، ذهب بعيداً الى باريس”. وأضاف: “قد يدفع فرنجية الثمن وتحديداً لأنه ذهب الى باريس وليس سوريا، وفرصه للرئاسة بدأت بالسقوط”.
وأوضح جنبلاط، “سئلت في السعودية عن سليمان فرنجيه فقلت “هو مقرب جداً من الرئيس السوري بشار الأسد لكن يجب ان تعرف معه الى اين انت ذاهب”، ومجرد صدور اسم فرنجية مني ومن الحريري في باريس فهذا قد لا يعني رضى سوريا”.
وعن المصالحة المسيحية قال: “أسير واقبل بقرار المصالحة المسيحية واذا اتفق الاقطاب المسيحيين على رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون اسير معهم”، موضحاً أنه كان معارضاً لعون قبل المصالحة المسيحية ويسير به رئيساً اذا رأى المسيحي في لبنان أن مصلحته وخلاصه عون”.
وأكد جنبلاط “ان هناك عملية استمرار لتحجيم الحريري، طالباً منه أن يحذر من المقربين إليه وأن والامتحان هو كلام أشرف ريفي”. وتابع: “لا يمكن لاشرف ريفي ان يلعب دوراً مغايراً للنهج الذي سار به الحريري”، مضيفاً “اذا صوتت الجماعة الاسلامية لريفي هذا يعني ان تركيا تصفي حساباتها في طرابلس”.
وتابع: “سوف يتبين كل شيء من ريفي من خلال الخطابات التي سيدلي بها وتحركاته لمعرفة اين يقف سياسياً، فبعض الكلام الذي قرأناه في اليافطات فيه لغة غرائزية”.
ونصح جنبلاط، الحريري أن يبقى معتدلاً ولو بقي وحيداً، فيجب معارضة الشارع وليس بالضرورة ان يسير الزعيم مع نبض الشارع، موضحاً أنه اذا انزلق الحريري الى الخطاب الطائفي والتجيشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً.
على الصعيد الأمني، قال جنبلاط: “المخابرات اللبنانية مجبورة بحكم امر الارهاب ان تنسق مع السوريين ولكن التنسيق يلحقه “شي تاني”، وأوضح أنه بلغه مؤشرات سلبية عن امكانية قيام “داعش” او “النصرة” بعمليات في لبنان”، موضحاً أن السوري يستفيد من التنسيق الامني مع لبنان سياسياً”.
وبالانتقال إلى موضوع المحكمة الدولية قال جنبلاط: “قيل لنا انه اذا صدر القرار الظني في المحكمة الدولية ستحترق بيروت فخفنا”، وأوضح “السعودية طلبت من الحريري تسكير الملف المتعلق باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري منعاً للفتنة التي اشتعلت في سوريا”.
ورداً على وزير الداخلية نهاد المشنوق أكد جنبلاط أن هذا “ليس هذا الوقت لمحاسبة الملك عبدالله والمملكة طلبت تحييد ملف المحكمة منعاً لاشتعال لبنان”.
وعن الوضع الاقتصادي والعقوبات الأميركية قال: “الكلفة الاقتصادية مع العقوبات التي هي جداً موجعة على لبنان والمواطن الشيعي تقضي وجود رئيس، والوضع الاقتصادي في لبنان بحاجة لان يكون في سدّة الرئاسة رئيساً، مؤكداً أنه ولاول مرة في تاريخ لبنان يكون الخطر الاقتصادي بهذا الحجم!”.
ورفض ان يعود لبنان ساحة لتصفية الصراع بين العرب موضحاً أن النظام السوري يريد جوّ فتنة في المنطقة ولبنان وهذه هي طبيعة وجوده”.
وعن قانون الانتخاب قال جنبلاط: انا مع قانون “القوات” الانتخابي، ونسأل الحريري عن موقفه من قانون الانتخاب وما اذا كان داعماً للمشروع المشترك بينهم والقوات”. وتابع: “لا انتخابات بقانون الستين وأنا مصر على الدوائر الحالية للحفاظ على حيثية معينة”.