Site icon IMLebanon

الراعي: لإعادة إحياء الدولة بمؤسساتها

 

 

رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان الأزمات التي تحدث في العائلة والمجتمع والدولة، إنّما تعود في الأساس إلى أزمة علاقة غير سليمة مع الله، وبالتالي إلى فقدان قاعدة التمييز بين الخير والشر الموضوعيَّين.

الراعي، وفي عظة الأحد، قال: “إذا فكّرنا بالأزمة السياسيّة عندنا التي بلغت إلى حالة تفكّك أوصال الدولة، بدءًا من بتر رأس الدولة بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وعشرة أيام، فنجد أنّ هذه الأزمة السياسية هي نتيجة انتهاك لهذه القاعدة التي يحدّدها الدستور والميثاق الوطني”. وأضاف: “لذا، بات من واجب الكتل السياسية والنيابية الإقرار بهذا الخطأ الفاضح، وعدم تخبئته وراء اتّهامات متبادلة ومشاريع فئوية مبهمة ومصالح ومواقف، ويجب إعادة إحياء الدولة بمؤسّساتها التي تجعل منها الدولة القادرة والمنتجة، التي تعلو فوق الأشخاص والفئات، وتحمي الجميع، وتوفّر خيرهم، فيعيش الجميع في ظلّ قانون يضمن الحقوق والواجبات لكلّ المواطنين.”

كما لفت الراعي الى ان امراء الحروب التي تدور في الشرق الاوسط لا يعترفون بالله ولا يخافونه، وبالتالي يمارسون السلطة الشرعية لبلوغ الغاية الاليمة التي نشهدها في مأساة الشعوب، ولبلوغ مصالحهم السياسية والاقتصادية والاستراتيجية، راجيا الله ان يمس ضمائرهم وضمير الاسرة الدولية فيوقفوا الحروب ويجدوا الحلول السياسية، ويوطّدوا السلام العادل والشامل والدائم، ويمكّنوا النازحين واللاجئين من العودة إلى بلدانهم وممتلكاتهم.