أشار وزير الإتصالات بطرس حرب إلى أنّ “الوضع دقيق ودقته هي في الاهتراء الذي يحصل على الصعيد السياسي وعلى صعيد النظام السياسي، وعدم قدرة بت القضايا العالقة والخلافية، وتعثر عمل مجلس الوزراء في بت القضايا التي تعني اللبنانيين، بالاضافة الى ذلك الوضع بعد صدور القرار الاميركي بشأن وضع المصارف التي يمكن أن تتعامل مع أشخاص متصلين بحزب الله، ووضع هؤلاء الاشخاص في موقع المتهمين أو الذين يعاقبون، وهذا الامر قد يؤدي الى إفلاس هذه المصارف”، معتبراً أنّ “كل هذه الامور، إذا جمعناها مع الفراغ الرئاسي وتعطيل مجلس النواب، تضع البلد في حالة خطرة جداً، ولا يجوز الاستمرار بالتعامل معها بشكل عادي، انما ذلك يستدعي تضافر كل الجهود وأن يدرك الناس أين خطورة الوضع”.
حرب، وبعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، قال: “الاجتماع كان للبحث في الوضع السياسي، ولا سيما بعد الحدث الأمني الكبير الذي هو بذاته بسيط، لكن ارتداداته كبيرة، أيّ المتفجرة على أحد المصارف”.
وأضاف: “لقد كتب علينا أن نتحمل مسؤولياتنا في هذا الظرف الصعب، وكتب علينا الأخطر والأصعب، أن نتقبل الاستمرار في تحمل المسؤوليات أو أن يفرض علينا الاستمرار في ذلك في ظرف، لو كنا في ايام عادية لم نكن لنقبل أن نستمر، هذا ما يجعل مهمتنا أصعب ووضعنا أدق وإمكان إنجازاتنا أقل، إلا أنّ هناك مصلحة البلد التي تفرض علينا وعلى كل اللبنانيين أن يتحمل كل شخص مسؤولياته، ومن هذا المنطلق سنستمر في تحمل مسؤولياتنا بانتظار الفرج، وان تكتمل الدولة ويصار الى انتخاب رئيس للجمهورية فتستقيم الامور. وفي انتظار ذلك علينا تحمل الحالة التي نحن فيها بالرغم من الصعوبات الكبيرة جداً وحالة القرف الكبيرة جداً التي تعتري نفوسنا”.
وتابع حرب: “لقد جميعاً بلغنا مرحلة القرف والتعب في إدارة شؤون البلاد في ظروف كالتي نمر فيها، والرئيس سلام وأنا في حالة انزعاج كبير جداً وعدم اطمئنان الى المستقبل والشعور بأننا أسرى في سجن السلطة، لأنّه لا يوجد رئيس للجمهورية ليفتح باب السجن، وبالتالي فنحن مسجونون ونعاني ما يعانيه المسجون الذي يضطر الى أن يبقى في موقعه وفي تحمل مسؤولياته وفي ظروف لا يقبل أن يتحمل فيها المسؤوليات، لو كانت مختلفة”.
