IMLebanon

جديد تفجير لـ”بلوم”؟

 

blom-bank-explosion

 

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ عناصر فرع المعلومات صادروا محتويات كاميرات المراقبة من العديد من المحال في الشارع الذي وقع فيه الانفجار في فردان، وصولاً إلى محيط تلفزيون لبنان في تلة الخياط. أما كاميرات المراقبة العائدة للمصرف، فقد تبيّن أنها سيئة الجودة، وأن البعض منها لم تجرِ صيانته منذ مدة طويلة.

وينتظر محققو فرع المعلومات نتائج تحليل داتا الاتصالات التي قد توصل إلى طرف الخيط. ونفت مصادر أمنية الرواية الأولى لسيناريو التفجير، والمستندة إلى التحليل الأولي لتسجيلات كاميرات المراقبة، والتي تتحدّث عن سيارتين مشتبه فيهما مرّتا قبل دقائق من وقوع الانفجار (إحداهما سوداء اللون والثانية لونها بيج)، وأن السيارة الأولى السوداء رباعية الدفع مرّت قبل دقائق وترجّل منها شاب يرتدي قبعة ويحمل حقيبة، ثم تلتها سيارة لونها بيج صعد فيها «المشتبه فيه»، وبعد أن انطلق الأخير بالسيارة الثانية بنحو دقيقة، دوّى الانفجار. غير أن معلومات جديدة بيّنت أنّ السيارتين لا علاقة لهما بالتفجير، إنما إحداهما أوصلت صاحب القبعة الذي كان يركن سيارته في الشارع قبل أن يصعد في سيارته مغادراً، من دون أن تكون له أي صلة بالمتفجرة.

من جهتها، اشارت معلومات صحيفة “اللواء” بشأن النتائج الأوّلية التي توصلت إليها التحقيقات الى ان:

1 – اعتقال شخصين مشتبه بهما كانا متواجدين على مسافة قريبة من مكان الانفجار، والتحقيقات مستمرة معهما.

2 – وجود شجرة في المكان الذي وضعت فيه العبوة حالت دون تصوير حركة واضع العبوة ووجهه من قبل كاميرات المراقبة.

3 – عصف الانفجار كان موجهاً نحو المبنى وواجهته الزجاجية من جهة الجنوب بحرفية عالية، اوقعت اضراراً فادحة في واجهة المبنى الزجاجية، ولم تصب شظاياها جدران الأبنية المجاورة.

4 – الاشتباه بسيارة توقفت في الشارع الخارجي الممتد من تلة الخياط إلى نهاية شارع عائشة بكار إلى الحدود الشرقية الخارجية لمبنى المصرف.

5 – تبين أن العبوة كانت مربوطة بساعة توقيت، بحيث تنفجر في الوقت الذي انفجرت به بصورة تلقائية، خلافاً للتفجيرات التي تتم عبر “ريموت كونترول” وعن بعد، وأن وزنها 8 كيلوغرامات من مادة ت.ن.ت شديدة الانفجار.

وعلى صعيد متصل، أكد مصدر لبناني بارز لصحيفة “الشرق الأوسط” أن المعطيات المتوافرة لدى المراجع المختصة تؤكد أن التفجير “يرتبط ارتباطا وثيقا بالأزمة القائمة بين المصارف اللبنانية و”حزب الله” الذي ينتقد أداء القطاع المصرفي في تطبيق العقوبات الأميركية الرامية الى محاصرته ماليا”.

وقال المصدر إنه سواء كان الحزب هو من وجه “الرسالة المتفجرة” أم جهة أخرى أرادت الدخول على الخط، فالأمر يتطلب وعيًا شديدًا لما يمكن أن تقود اليه هذه التطورات، وخروجها عن الأصول التقليدية في معالجة هذه الملفات.

وأكد المصدر أن “حزب الله” كان أبلغ المعنيين بشكل واضح أنه لن “يعترض على الأرض” على اجراءات المصارف، لكن المصدر نفسه رأن أن الأمر قد يخرج عن السيطرة في حال حصول تطورات اضافية.