Site icon IMLebanon

الصحافيون السوريون اللاجئون يواجهون التهديدات

أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود، الإثنين، أنّ الصحافيين السوريين اللاجئين إلى لبنان والأردن وتركيا هم عرضة للتهديدات في هذه الدول المضيفة، بقدر ما هي الحال في بلادهم التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من خمس سنوات.

وأفادت المنظمة في تقرير نشرته تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، أنّ الصحافيين اللاجئين إلى هذه الدول الثلاث “يعترفون بأنّهم يخشون نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم “داعش” ومجموعات مسلحة أخرى موجودة في سوريا بقدر ما يخشون السلطات الموجودة في البلدان المضيفة”.

ويظهر تقرير المنظمة الذي يتطرق إلى ظروف معيشة وعمل الصحافيين اللاجئين استناداً إلى مقابلات أجريت مع 24 منهم، كيف أنّ “الصحافيين السوريين، كما حال كل اللاجئين يضطرون لإعادة بناء حياتهم في الدول المضيفة”، مضيفاً: “يجدون أنفسهم بمواجهة بيئات تنظيمية جديدة، وشروط حياتية ومهنية مختلفة، وفي الوقت ذاته هم معرضون لتهديدات من داخل البلدان المضيفة كما من خارجها”.

وإلى جانب التهديدات والاعتداءات التي تصل أحياناً الى حدّ القتل، تفرض هذه الدول قيوداً مشدّدةً على حرية التنقل والإقامة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمغادرة البلد ثم العودة إليه، وفق التقرير.

وتعتبر المنظمة أنّ “حقهم في الحماية مهدّد وهم لا يستفيدون من أيّ مساواة في الفرص لناحية الحماية القانونية. كما يتعرضون للاستغلال المهني ويمكن أن يتم توقيفهم تعسفاً واعتقالهم أو إعادتهم إلى سوريا”.

وبحسب المنظمة، فإنّ “الاعتراف الرسمي والقانوني بالصحافيين السوريين وبعملهم في هذه البلدان من شأنه أن يجنبهم العديد من الانتهاكات والتهديدات، كما يوفر إطاراً قانونياً وإدارياً لنشاطهم”.

ومنذ بدء النزاع المتشعب الأطراف والجبهات في آذار 2011، تحول الصحافيون المحليون والأجانب وكذلك الناشطون الإعلاميون في سوريا إلى “أهداف رئيسية لأعمال العنف والانتقام”، وفق المنظمة.