Site icon IMLebanon

نوفل ضو لـIMLebanon: لانتفاضة بوجه السلاح وليس تسوية مع السلاح!

 

حاوره رولان خاطر

رأى الصحافي والكاتب نوفل ضو أنه ليس المطلوب اليوم رهانات لكسر “حزب الله” في لبنان، بل المطلوب من الحزب قراءة واقعية لموازين القوى الاقليمية والدولية.

وأضاف: “من العام 2005 نناشد الحزب بقراءة المعادلات الاقليمية والدولية بشكل صحيح، والاستفادة من خبرات غيره من الفئات السياسية، لأن الحماية الوحيدة هي وجود الحزب تحت سقف النظام السياسي في لبنان وتحت سقف القانون والشرعية العربية والدولية. لكن “حزب الله” يرفض هذا الأمر ويريد إسقاط الشرعية اللبنانية واستبدالها بمنطق سياسي مختلف، خلافاً لمتطلبات الشرعية العربية والدولية، لذلك حذّر ضو من وجود مسار لدى “حزب الله” يسعى من خلاله إلى إخراج لبنان عن الشرعية العربية والدولية من خلال ضرب الشرعية اللبنانية”.

واعتبر أنّ “حزب الله” سيضطر في النهاية للرضوخ للشرعية العربية والدولية، لذلك من الأفضل له أن يرضخ من خلال تسوية لبنانية تحت سقف النظام من أن يرضخ لها من خلال موازين قوى مختلفة عن الموازين القائمة حاليًا.

ضو وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “بالأساس لبنان يعاني من مشكلة سيادة وليس من مشكلة نظام، فحتى لو كان هناك أمور بحاجة إلى تصحيح فإنّ النظام السياسي في لبنان يحمل في طياته آليات التصحيح، لكن المشكلة أنّ النظام السياسي بعد اتفاق الطائف حتى اليوم لم يطبق إلا على أساس الموازين القوى العسكرية وليس بحسب قوة النظام النظام ومتطلباته. فمن العام 1990 حتى الـ2005 طبق النظام بقوة الاحتلال السوري، ومن الـ2005 حتى اليوم يُعطل النظام بقوة السلاح، وبالتالي المشكلة ليست مشكلة نظام بل سلاح يعطل النظام، لذلك فإنّ الخروج من المأزق يتطلّب إنتفاضة بوجه السلاح وليس تسوية مع السلاح. وأي تسوية مع “حزب الله” يجب أن تكون على قاعدة النظام السياسي وليس على قاعدة موازين القوى المتمثل بسلاح “حزب الله”.

وأضاف ردًا على سؤال: “المطلوب من 14 آذار إعادة قراءة سياسية للواقع، وتصويب خياراتها. لأنّه بالمشروع السياسي الأساسي فقادة 14 آذار متفقون، لكن عليهم أن يعيدوا النظر بخياراتهم السياسية وبأدائهم، كي نتمكن من الوصول إلى مرحلة يفهم فيها “حزب الله” أنّ أي تسوية يجب أن تكون تحت سقف النظام وليس تسوية على قاعدة تسخير النظام لتشريع واقع غير شرعي.