أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ “المطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان ضرورة ملحة وواجب”، مشيراً الى أنّ “لبنان بحكم موقعه الجغرافي ونظامه السياسي، يشكل دوراً كبيراً في الشرق الاوسط، وهو يتأثر بالنزاعات الطائفية الاسلامية الاقليمية الدائرة في المنطقة، وهذا ما يعرقل انتخاب الرئيس بشكل كبير”.
الراعي، وخلال زيارته الرعوية في بافالو ـ نيويورك بالولايات المتحدة، قال: “نحن نطالب بتفاهم سعودي ـ ايراني يسهل انتخاب الرئيس ويحرر لبنان من تداعيات خلافاتهما. وبإمكان الولايات المتحدة الاميركية المساعدة ايضاً بفصل لبنان عن النزاعات المحيطة كي لا يستمر في الغرق وقبل فوات الاوان”.
وأضاف: “لا يجوز ان تضحي اميركا ببلد ديمقراطي في الشرق، وهي ام الديمقراطيات، وتريد الديقراطية في الشرق. فلبنان هو باب الديمقراطية الى الشرق”، داعياً “اللبنانيين الى المحافظة على الهوية والرسالة التي يتميزون بها”.
وإعتبر الراعي أنّ “استمرار الحروب في الشرق الاوسط يشكل خطراً على هويتنا المشرقية من جهة، وعلى هويتنا اللبنانية والمسيحية من جهة اخرى”، مضيفاً: “اذا استمرت الحرب في سوريا فهذا يعني انّ الهوية اللبنانية مهدّدة وانّ خطر هجرة اللبنانيين يتعاظم. ولذلك نحن نطالب الاسرة الدولية بانهاء الحرب في سوريا وبحل القضية الفلسطينية وعودة كل النازحين الى بلادهم واراضيهم. فحماية لبنان تشكل باب رجاء وامل لكل الشرق الاوسط”.
