أكد الرئيس سعد الحريري ان العملية الإرهابية التي استهدفت منطقة القاع البقاعية، جريمة ارهابية منظمة في كهوف الضلال، وحلقة في سلسلة جهنمية تخطط لامتداد الحريق السوري الى الدول المجاورة، وتعميم نظام الفوضى والخراب على سائر المجتمعات.
وأضاف: “قبل ايام تعرضت الحدود الاردنية مع سوريا لهجوم انتحاري مماثل ، استشهد فيه عدد من عناصر حرس الحدود ، واليوم يستفيق اللبنانيون على هجوم انتحاري غير مسبوق ، يقدم دليلاً اضافياً على وجوب استنفار كل الجهود لمواجهة المخاطر التي تتهدد لبنان”.
وتابع: “لقد قلنا ، ونؤكد اليوم، ان لبنان لا يمكن ان يتحمل تبعات الحرب الجارية في سوريا ، وان اي خطة لمكافحة الارهاب ، تبدأ من الداخل اللبناني، ومن خلال المؤسسات الشرعية وعلى رأسها الجيش اللبناني ، المعنية حصراً في إعداد الخطط وتحصين الحدود وحماية المواطنين”.
وقال: “ان الاجماع على استنكار هذه الجريمة الإرهابية، امر لا جدال فيه وواجب وطني نعبر من خلاله، عن تضامننا التام مع اهلنا في القاع والبقاع، خصوصاً مع أهالي الشهداء الذين افتدوا وطنهم ومنطقتهم من شرٍ اعظم، ولأهالي الجرحى الذين ندعو لهم بالشفاء العاجل، ونسأل معهم الله سبحانه وتعالى ان يحمي لبنان وشعبه من كل اذى”.