
التفجيرات الانتحارية التي استهدفت بلدة القاع الحدودية، شكلت مفاجأة للرأي العام اللبناني نظراً لكثافة عدد الانتحاريين الذين استهدفوها، خصوصاً أن القاع وهي البلدة المسيحية، لم ينخرط شبابها يوما في الصراع الحاصل في سوريا، إلا ان موقعها الجغرافي جاء بين الفريقين المتصارعين، أي المجموعات السورية المعارِضة من جهة، و”حزب الله” من جهة أخرى.
هذا الخطر الذي دق على أبواب بلدة القاع، دفع أهالي البلدة جميعاً إلى الوقوف خلف الجيش اللبناني لمساندته في مواجهة الجماعات الانتحارية، فانتشرت العديد من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وقوف المدنيين بسلاحهم مع الجيش.
ولأنّ النواب هم نواب الأمة كلها كما يقول الدستور، وكما أعلن النائب انطوان زهرا، فهو جاء إلى القاع لمتابعة الوضع بحيثياته وتطوراته، وبات ليلته هناك، وانتشرت صورًا له مع الأهالي والرفاق يحمل سلاحاً، في تأكيد منه أنه سيكون من اول المدافعين عن البلدة وعن كل بلدة في لبنان عندما يدق الخطر على الأبواب، عائدًا بالذاكرة إلى كلام سابق للدكتور سمير جعجع، “نحنا وقت الخطر قوات”.


