
رأى المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن جميل السيّد أنّ سلوك “داعش” اليوم لا يختلف مطلقاً عن سلوك “دواعش” الحرب اللبنانية من الميليشيات، ومنها “القوات اللبنانية”، لا بل
أنّ “دواعش لبنان” قد سبقوا “داعش” الحالية في الذبح وقطع الرؤوس والخطف والتهجير على الهوية الطائفية والقصف العشوائي للمدنيين والسيارات المفخخة والإغتيالات والتعذيب والتصفيات الجسدية الجماعية ومصادرة الخبز والمحروقات وفرض الخوّات، وغيرها مما لا يُعدّ ولا يحصى من الجرائم الفظيعة.
وأشار في تصريح لـ”إيلاف” إلى أنّه “من سخرية القدر أن تقيم “قوات جعجع” بالذات ذكرى ضحايا مجزرة القاع بدلاً من تقديم الإعتذار الى أهل القاع عمّا سبّبوه لهم من إنتقام عشوائي وبربري في أعقاب مجزرة إهدن، وأضاف: “إلاّ أنّ إقامة هذه الذكرى في الأسبوع نفسه الذي تدفع فيه القاع ثمن وحشية “داعش”، من شأنه أن يذكّر اللبنانيين بأنّ “دواعش” الحرب الأهلية اللبنانية هم أسوأ منها بكثير لا بل هم سبقوها، وأنّ الدواعش تتشابه، حتى ولو تستّروا اليوم خلف ربطات العنق أو لبسوا وجه القداسة والطهارة أو تشدّقوا بالحرص على الدولة ومصالح النَّاس”.