أقام المغني البريطاني كليف ريتشارد دعوى قضائية ضدّ هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” وضدّ الشرطة بعدما نشر تلفزيون الهيئة تسجيلاً مصوراً لمداهمة منزله، معتبراً أنّ سمعته “تضرّرت من دون داع”.
وخضع ريتشارد (75 عاماً) أحد أشهر المغنيين في بريطانيا للتحقيق في مزاعم بارتكابه انتهاكات جنسية في الفترة من 1958 إلى 1983. لكن هيئة الادعاء البريطانية قالت الشهر الماضي إنّها لن توجه اتهامات له لعدم كفاية الأدلة.
وبعد تبرئته اتخذ ريتشارد إجراءً قانونياً ضدّ تغطية “بي.بي.سي” للقضية. وكان يصرّ طوال فترة التحقيق على براءته من الاتهامات المنسوبة إليه.
ونشرت “بي.بي.سي” تسجيلاً مصوّراً لمداهمة الشرطة لمنزله، وقال ريتشارد إنّه كان من الخطأ نشر اسمه قبل أن توجه إليه أيّ اتهامات.
وأضاف في بيان على موقعه الالكتروني: “أؤكد أنّني طلبت من المحامين تقديم شكوى رسمية ضدّ شرطة ساوث يوركشاير و”بي.بي.سي” حتى تحدّد المحكمة ما إذا كان تصرفهما مبرّراً وملائماً في حال غياب تبرير مقنع”.
وتابع: “هذا مهم ليس فقط بالنسبة لي شخصياً، بل على نطاق أوسع كثيراً. زوجتي غضبت بشدة فعلياً وسمعتي تضرّرت من دون داع على مستوى العالم”.
وذكرت صحيفة “ذا ميل أون صانداي” أنّ ريتشارد يطلب تعويضاً يزيد على مليون جنيه استرليني (1.30 مليون دولار)، مشيرةً الى أنّه مقتنع بأنّ الشرطة و”بي.بي.سي” “تواطأتا بشكل غير قانوني” لانتهاك خصوصيته.
ورفضت “بي.بي.سي” التعليق، إلا أنّها أصدرت بياناً الشهر الماضي قالت فيه إنّها تأسف بشدة لأنّ ريتشارد شعر بالضيق، لكنّها دافعت عن قرارها في تغطية تحقيق الشرطة وتفتيش المسكن.
