Site icon IMLebanon

“القوات” تقيّم نتائج البلديات

 

 

أفادت مصادر قواتية “المركزية” أن الاجتماع الذي ضم عددا من القياديين والكوادر الحزبيين والذي خصص لوضع أداء “القوات اللبنانية” وخياراتها خلال الانتخابات الاخيرة، عرض بالتفصيل للنتائج التي حققها الحزب، وانطلق من الارقام هذه ليدقّق في مدى صوابية القرارات التي اتُخذت في كل منطقة، لناحية التحالفات في شكل خاص، لمعرفة ما اذا كان الخيار الذي اتخذه المسؤولون الحزبيون في مكانه، أم كان يجب خوض المعركة بوضعيات مختلفة. وقد خُصص حيز واسع من النقاش للبحث في وضع المناطق التي خذلت صناديقها “القوات”، حيث سئل المعنيون بها عن العوامل التي أدت الى الخسارة وكيف يمكن رفع حظوظ “الحزب” بالفوز في الاستحقاقات المقبلة. وفي معرض التحليل القواتي أيضا، عرض الحاضرون لحجم التجاوب الشعبي مع خيارات الحزب ولمدى التزام القاعدة بقرارات القيادة، كما بحثوا في التكافؤ بين ثقل القوات في المناطق وحصة مرشحيها الى البلديات، وما اذا كان عادلا ام لا.

في الموازاة، توقف المجتمعون مطولا، حسب ما أفدت به المصادر لـ”المركزية”، عند مفاعيل تحالف “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” في المعركة البلدية. فكان عرض لما أنجزه طرفا “إعلان النيات” على الارض، وبحث في ما اذا كان التحالف مع الفريق البرتقالي، في المناطق التي حصل فيها، مربحا للقوات، أم كان من الاجدى أن يخوض الحزب المعركة منفردا أو مع العائلات التقليدية والقوى الاخرى المؤثرة في تلك المناطق. وفي السياق، تحدثت المصادر عن رضى قواتي نسبي عن النتائج التي أنجزها الحزبان المسيحيان، خصوصا وأن الانتخابات البلدية تُعدّ الاستحقاق الاول الذي يخوضه الحزبان جنبا الى جنب منذ توقيعهما “اتفاق معراب”. واذ لفتت الى ان الهدف من هذه الورشة استخلاص العبر عشية الانتخابات النيابية التي بدأت تقرع طبولها منذ اليوم، لتأمين أفضل الفرص للقوات اللبنانية، أوضحت ان الاستحقاق البلدي لا يمكن اعتماده مقياسا للنيابي، ذلك ان العوامل العائلية والمناطقية تتشابك فيه بتلك الانمائية والسياسية، الا انه حقل اختبار صغير يمكن الانطلاق منه لمعرفة النبض العام للشارع. من جهة ثانية، بحث المجتمعون في ضرورة مساندة البلديات التي تشارك فيها “القوات” ولا سيما تلك المحسوبة بغالبيتها عليها، والوقوف الى جانبها بما يساعدها في مهامها ويمكّنها من تقديم أداء أفضل.

على صعيد آخر، دعت المصادر الى ترقّب مضمون كلمة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المرتقبة في العشاء السنوي الذي تقيمه منطقة جبيل في الحزب التاسعة من مساء غد في مجمع “اده ساندز”، مشيرة الى انها ستتضمن مواقف لافتة في السياسة من جهة، وفي الشأن “الجبيلي” من جهة أخرى حيث من المتوقع ان يتطرق خلالها جعجع الى الأوضاع في المنطقة وخصوصا في جرودها لجهة لاسا ومشّان وغيرها من القرى المختلطة، محذرا من خطورة سيطرة قوى مسلّحة غير شرعية على أراضيها ومشاعاتها خدمة لمخططات عسكرية توسعية.