Site icon IMLebanon

“حماس” تطمئن اللبنانيين: سنقطع رأس الإرهاب

 

 

كتب داود رمال في صحيفة “السفير”:

«نرفض الاصطفاف مع أي فريق ضد آخر في لبنان، ونحن ضد الاقتتال والعنف الداخلي وضد الفتنة الطائفية والمذهبية، ونريد لبنان القوي الذي ينفعنا، اما لبنان الضعيف فيؤذينا».

بهذه الكلمات يعبر المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان رأفت مرة، عن القراءة الاستراتيجية التي أجرتها الحركة في الملف اللبناني وهي خلاصة رؤيتها للأحداث في المنطقة، خصوصاً في السنوات الخمس الأخيرة.

يشير مرة الى أن قراءة الحركة هي نتاج ملخص المبادرة الفلسطينية التي انطلقت في 28 آذار من العام الماضي، وأطلقتها كل الفصائل الفلسطينية «وكنا نحن المحرك الاساسي لها، وقد نشأت من الجو الذي سيطر على لبنان نتيجة التفجيرات في اكثر من مكان ولا سيما الضاحية الجنوبية، وعندما تبين أن هناك محاولات لتوريط الفلسطيني بهذا المناخ الخطير».

تعمل هذه المبادرة السياسية الفلسطينية من خلال جهود سياسية وأمنية وإعلامية لمنع أي صراع فلسطيني ـ فلسطيني ولمنع اي صراع فلسطيني ـ لبناني، وحفظ الدم السني والشيعي وحفظ المقاومة ضد إسرائيل وحفظ النفس الوطني والقومي.

لهذا، تعمل الحركة لمحاصرة ولقمع أي حالة داخل المخيمات او في اماكن الوجود الفلسطيني تريد استهداف الجسم الفلسطيني او الجسم اللبناني او الجيش اللبناني او المقاومة، «ولا عدو لنا سوى إسرائيل».

وبغضّ النظر عن الوضع الفلسطيني في لبنان الذي تعتريه نقاط ضعف، لكن «حماس» تعتبر ان هناك نقاط قوة ومنها «التفاهم الفلسطيني القائم على عدم التدخل في الشأن السياسي اللبناني. وهذا الامر محل إجماع كل الفصائل، وهناك تفاهم مع كل الاطراف اللبنانية من اجل الا تذهب المخيمات باتجاه العنف». وتؤكد الحركة ان المشروع الفلسطيني اليوم لا يجب ان يخيف اللبنانيين، «وما يجب ان نكون واعين له، الا يكون هناك أداة قادرة على إنجاز مشروع تخريبي، اما الحوادث المتفرقة فهي ناتجة عن تصفية حسابات شخصية او الزعرنة او عناصر غير منضبطة».

من هنا، لدى الحركة موقف عقلاني وحكيم لمنع أي تخريب او استنزاف فلسطيني، سواء تجاه الفلسطينيين انفسهم او تجاه اللبنانيين بكل مندرجاتهم السياسية والعسكرية والأمنية، «ونحن نعتبر اننا قطعنا شوطاً في هذا الامر منذ خمس سنوات».

وتشدد على ان «من يغار على مصلحة لبنان يَغَرْ على مصلحة فلسطين والعكس صحيح، وفي اللقاءات مع الجيش لا سيما من خلال هيئة المتابعة الفلسطينية ابلغنا الى المعنيين انه تم استدعاء من هم محل شبهة وخوف وقلق وأفهمناهم موقفاً واضحاً أن من يريد ان يلعب لعبة الإرهاب لن نقطع يده او رجله إنما سنقطع رأسه، وهذا نعتبره تطوراً إيجابياً يخدم الهدف».