
نقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الانسان ان معارضين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اعتقلوا وتعرضوا للتعذيب بسبب أنشطتهم السياسية.
المنظمة، وفي تقرير قدمته في بوينس ايرس، الى ان 21 شخصا على الاقل قد سجنوا في فنزويلا بين شهري ايار وحزيران، اشارت الى ان بعضهم تعرض للضرب أو التعذيب بالكهرباء.
واكدت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي تدعم هذه المزاعم بمقابلات ووثائق قضائية وتقارير من الشرطة ان بعض المعارضين أجبروا على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو تعرضوا للتهديد بالقتل أو الاغتصاب.
ودعت “هيومان رايتس ووتش” الى زيادة الضغط على حكومة مادورو للتحقيق في هذه الحالات والافراج عن المعتقلين تعسفا.
وحذر المسؤول عن المنظمة في الاميركيتين، خوسي ميغيل فيفانكو، من انه “اذا لن يكون هناك ضغط اقليمي قوي، فإن الحكومة الفنزويلية ستواصل الاعتقاد بأنه يمكنها معاقبة المعارضة بشكل استبدادي ووحشي بلا اي عواقب”.
وتقدر المنظمة بأن هناك حاليا 90 سجينا سياسيا في فنزويلا، وهو ما تنفيه الحكومة.
ومن بين الحالات التي أبلغ عنها، حالة الطالب خوسيه غريغوريو هيرنانديز كاراسكو (20 عاما) الذي ألقي القبض عليه بسبب أعمال عنف مزعومة ضد الشرطة في 18 ايار خلال تظاهرة في كراكاس.
واكد التقرير ان هذا الشاب “تعرض للضرب والتعذيب ووافق في النهاية على توقيع اقرار، لأن معذبيه هددوا باغتصابه”، مشيرا الى انه لا يزال رهن الاحتجاز رغم عدم وجود أدلة ضده.
ويشار الى ان لازمة الاقتصادية الخطيرة التي تهز فنزويلا من ابرز الاسباب التي تدفع بالمعارضين المطالبة بتخلي مادورو عن السلطة.
ويبدأ المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا اعتبارا من الاثنين المقبل الأول من شهر آب النظر في إمكان إجراء استفتاء لإقالة مادورو بينما كانت المعارضة تتوقع صدور قرار بهذا الشأن الثلاثاء الماضي. وخرجت المعارضة في تظاهرة الاربعاء لزيادة الضغوط على المجلس الوطني الانتخابي.