
رفعت جلسة الحوار الوطني الثانية التي عُقدت اليوم الاربعاء 3 آب، في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه بري وبحضور رئيس الحكومة تمام سلام واكثرية الاعضاء باستثناء رئيس اللقاء “الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي مثله النائب غازي العريضي، ورئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ميشال عون الذي مثله وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الى يوم غد الخميس.
وأجمع المتحاورون على أهمية وجدية النقاش داخل جلسة اليوم، مؤكدين ان الاجواء كانت ايجابية وان التعاطي كان جديًا في اللامركزية الادارية والبحث في مجلس الشيوخ وقانون الانتخاب غدًا الخيمس.
وأعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض أن “البحث اليوم فتح الباب على مصراعيه على تطوير النظام السياسي اللبناني”، وقال: “الخطوة الأولى تبقى بإنتخاب رئيس”.
واشار الى ان جلسة اليوم كانت عميقة وجدية وتجاوزت البحث في منطق دوحة جديدة الى البحث بتطبيق شامل لاتفاق الطائف وسنبحث بمجلس الشيوخ غدا”.
واضاف: “تجاوزنا موضوع الدوحة ويمكن أن نذهب نحو قانون إنتخاب وطني، والجميع اتّفق على البحث في هذه الموضوعات لكن ذلك لا يلغي الاختلاف في الموضوعات التي يُختلف عليها”.
من جهته، قال رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل ” انجاز مهم تحقق اليوم تمثل بالتعاطي بجدية في مشروع اللامركزية وسيحال إلى مجلس النواب للبحث”.
وأعلن ان “الطبقة السياسة اثبتت فشلا في ادارة الازمات”.
وأكد ان الرئيس ينتخب بالإقتراع السري، مشددا على ضرورة التصويت على مشاريع قوانين الإنتخاب في مجلس النواب.
وقال: “نأسف لاننا نهرب من الديموقراطية وممارستها وهي التي ميزت لبنان، الحلول واضحة والرئيس لا يعين ولا يتفق عليه بل ينتخب، كما يملي الدستور. منطق الإرضاء غير مقبول، ويجب ان يتم انتخاب الرئيس، والإتفاق على قانون انتخاب يؤمن التمثيل الصحيح.
وقال وزير المالية علي حسن خليل: “جلسة الحوار اليوم هي الأهم، وتمحورت حول الإصلاح وحظي البحث بتوافق يمكن أن ينقل لبنان الى مناخات جديدة”.
اضاف: “المناخات الجيدة يمكن أن تحدث خرقا ما، وبري أعلن أننا سنبحث قانون الإنتخاب في جلسة الغد”.
فيما اشار وزير السياحة ميشال فرعون الى ان هناك إستحقاقين داهمين، هما قانون الإنتخاب ورئاسة الجمهورية ويجب حلهما خلال أشهر.
اما رئيس الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، فأعلن ان الأجواء إيجابية وافضل من اليوم الاول لجلسة الحوار، ولكن كان هناك ثغرات تم خرقها. وقد تمحور البحث حول مجلس الشيوخ واللامركزية الادارية. واذا استمرت النقاشات على هذا النحو فالامور متجهة نحو الافضل”.
هذا وغادر كل من الرئيس تمام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي من دون الإدلاء بأي تصريح.