دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الإلتزام كل من موقعه من أجل استكمال المصالحة وتوفير إطارها الروحي والاقتصادي والاجتماعي بحيث تعود الحياة الى الجبل إخاء وحياة إجتماعية ناشطة.
الراعي استذكر كلامًا للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير، قائلاً: “معكم نحمي الجبل ونحمي لبنان والعيش المشترك في كل لبنان”، وأضاف: “البطريرك صفير حملنا التحية ونحن نواصل المسيرة من أجل حماية الجبل ولبنان. البطريرك صفير مقتنع بأنّ إصابة الجبل كإصابة القلب في الجسم”.
وتابع: “هذه الكنيسة بنيت بمبادرة من الشيخ بشير جنبلاط وجاءت المبادرة تكريمًا لمشايخ آل الخازن وتوطيدًا للعلاقة والمودة بين آل جنبلاط والخازن ونحن ننوّه بهذه العلاقة بين هاتين العائلتين. ونؤمن أنّ تحقيق المصالحة بين المسيحيين والدروز الخطوة الأولى التي لا مفرّ منها في سبيل تعبيد الطريق نحو المصالحة الشاملة بين جميع اللبنانيين ومن دون هذه المصالحة الشاملة لن ينهض مشروع الدولة السيدة الحرة المستقلة”.
الراعي لفت الى تطلّعه إلى مصالحة سياسية وطنية كبيرة بين 8 و14 آذار والوسطيين تحيي الدولة بانتخاب رئيس، مؤكّدًا أنّ “هذا الإنتخاب وحده الباب إلى الدولة، فعبثا نحاول التسلق إلى الدولة من مكان آخر وما الجدوى من طرح جميع المواضيع قبل انتخاب الرئيس”؟
وسأل: “بأيّ حق يعطل انتخاب الرئيس لهذا أو ذاك من الاعتبارات ويعطل معه المجلس النيابي والحكومة وتُستسهل عادة التمديد وتسود البطالة ويهتزّ الإقتصاد”؟
وختم: “لو انتظر البطريرك صفير والزعيم وليد جنبلاط قرار المصالحة من الخارج لما حصلت المصالحة حتى اليوم، واليوم مبادرة انتخاب الرئيس تحتاج إلى رجالات دولة كبار يدركون أن الحل يأتي من الداخل”.
