Site icon IMLebanon

بالصور… شيرين عبد الوهاب تطرب بعلبك!

 

أطربت الفنانة شيرين عبد الوهاب بصوتها الساحر رواد مهرجانات بعلبك الدولية، وهي الفنانة المصرية الثانية التي اعتلت خشبة مسرح مهرجانات بعلبك الدولية بعد أيقونة الطرب الأصيل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، واعتلت خشبة المسرح أمام ما يزيد عن ألفي مشاهد والفرحة ظاهرة على محياها، معتبرة أنّ الحظ حالفها للتواجد على مدرجات معبد باخوس من جهة، وشوق جمهورها إلى سماع أغانيها من جهة أخرى، بخاصة بعد اعتزال رافقه تعاطف شريحة كبيرة من ذواقة لونها وصوتها، ومناشدتها العودة إلى دائرة الفن والأضواء.

وأعربت الفنانة شيرين عن سعادتها لتواجدها في بعلبك، وأبدت “اعتزازها بالوقوف في مكان تاريخي حافل بالأمجاد”، وتوجهت للبنانيين، بالقول: “طلبي الوحيد أن تبقوا عاشقين للفن الذي تتميزون به”، وذلك خلال حفل مساء الجمعة 26 آب حضره ما يناهز الألفي شخص.

 

 

أحاط بالفنانة الشابة فرقتها الموسيقية المؤلفة من 24 عازفا وعازفة، بقيادة المايسترو سعيد كمال، وكانت البداية بصوتها المرهف بالأحاسيس والمشاعر “يا ليل، يا ليل، إيه يعني غرامك ودعني”، وكرّت السبحة على مدى ساعتين إلا ربعا، متنقلة ما بين أغاني ألبوماتها الخمسة: “فري ميكس”، “جرح تاني”، “لازم أعيش”، “بطمنك” و”اسأل عليا”، التي تمتاز بسلاستها وقصر مدتها، فكل واحدة منها تحتاج دقائق معدودة، ومنها: “يا ليالي”، “كنت بقول”، “واحدة بواحدة”، “بتحكي في إيه”، “طريقي”، “لازم أعيش”، “انكتبلي عمر”، “تجربة مؤلمة”، “مش خايفة من حاجة”، “آه يا ليل”، “ما تفرحش”، “عين ونني”، “كنت تسيبني”، “بالك”، “مشاعر”، “كتير بنعشق”، “على بالي”، “بتوحشني”، “جرح تاني”، “صعبان عليه”، “المرايا”، “كده”، “بطمنك”، متاخدة من الأيام”، و “ما تعتذرش”.

 

 

ولم تكتف شيرين بنتاج بداياتها وجديدها، بل حاولت إبراز قدراتها على طريقتها الخاصة، فغنت “بحبك يا لبنان” لسفيرتنا إلى النجوم الفنانة الكبيرة فيروز التي لطالما كانت والليالي اللبنانية في رحاب القلعة صنوان، وساندها الجمهور لتغطية الخلل في ترتيب مقاطعها، أو “دوزنة نغماتها”، ثم أدّت مقاطع لسيدة الطرب في عالمنا العربي “أم كلثوم”، وانطلقت الآهات مع “عودت عيني على رؤياك” و”دارت الأيام”، ثمّ عرجت على بعض من أغنية الفنانة وردة الجزائرية “أنا كلي ملكك”، قبل أن تقطف من نتاج شحرورة الوادي صباح أغنية “ساعات ساعات”، وختمت بأغاني ألبوماتها من جديد.

الجمهور لم يهدأ معظم الوقت، صفق، وغنى والتقط لها الصور، والبعض رقص على أنغام صوتها، وهي بدورها لاطفت رواد حفلها، مازحتهم بقولها: “طلع السرّ بالمسرح هو يللي يخلي الواحد يغني كويس”، وخاطبت الحضور: “أنا هنا كرمال عيونكم”، وطلبت أحيانا مشاركتها الغناء. حتى باقة الزهور التي قدمت إليها أواخر الأمسية نثرت ورودها على عشاق فنها بعدما لثمتها بالقبلات، إلا أن اقتراب الوقت من منتصف الليل أجبر الكثيرين على المغادرة ما دفع شيرين إلى التوقف عن الغناء والقول “شكرا، تصبحون على خير”، قبل أن تؤدي أغنية “زي العسل” للفنانة الراحلة صباح والتي كانت مقررة في برنامج الحفل.