Site icon IMLebanon

قزي: لا يجوز هزّ المربع الأخير للشرعية

 

 

رأى وزير العمل سجعان قزي انها ليست المرة الأولى التي تمر فيها الحكومة اللبنانية بأزمات ويطرح دورها ومصيرها، مؤكدا انها ستتمكن من تجاوز الصعوبات الجديدة مثلما تجاوزت سابقاتها لان عمر هذه الحكومة مرتبط بعمر الشغور الرئاسي، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية عوضا عن المسّ بالحكومة لأن بذلك تستقيم كل الامور الدستورية ولا نعود نحتاج الى تمديد من هنا وتجديد من هناك.

واكد في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية انه لا يجوز هّز هذه الحكومة فمن لديه مصلحة في انهاء آخر مربع للشرعية اللبنانية سوى الذين يريدون ان يقضوا على الدولة اللبنانية ليعيدوا تأسيسها على قواعد ليست مختلفة بل مناقضة لجوهر وجود لبنان منذ تأسيسه الى الان.

ولفت الى انه بعيدا عن اي اعتبار سياسي او تموضع سياسي، فان منصب قيادة الجيش لا يجوز ان يملأ تعيينا بغياب رئيس الجمهورية، مشددا على ان هذا الأمر يتعلق بسببين، الأول ان رئيس الجمهورية هو المعني المباشر بمثل هذا التعيين، وثانيا لأن رئيس الجمهورية بحكم الدستور هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، موضحا انه اذا كنا سنعين له كل القيادات الأمنية وسنجري انتخابات نيابية وتعديلات دستورية في غيابه فما الحاجة الى رئيس للجمهورية، واكد انه يتمنى تعيين قائد جديد للجيش ولكن هذا الأمر غير متوافر حاليا، ورأى انه لابد من التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي يعتبر في نظر كل القوى ولاسيما في نظر أصدقاء لبنان في الخارج أنه قائد كفء وتمكن من مواجهة الارهاب اكثر من دول عظمى.

واوضح قزي ان موقف التيار الوطني الحر ليس بجديد فهو كان يعارض في كل مرة يطرح فيها التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، معتبرا انه لا يجوز كلما عارض طرف ان ينسحب من الحكومة والا لا الأكثرية ولا الأقلية يكون لها معنى ولا التوافق يكون له معنى انما نصبح تحت سلطة الفيتوات المتبادلة.

وعن مبدأ الميثاقية رأى قزي ان التيار الوطني الحر له حضوره الميثاقي الاساسي في الحكومة وهو يمثل شرعيا وديموقراطيا حالة مسيحية وازنة، لكن الميثاقية لا تختصر في عدد الوزراء والنواب بل في الهوية الوطنية للوزراء، وقال انا كوزير مستقل لا انتمي الى اي حزب ووجودي يمثل حالة ميثاقية لان تاريخي السياسي والوطني حافل بالدفاع عن حقوق المسيحيين ولبنان اكثر من اي نائب انتخب بالبوسطة او المحدلة.