Site icon IMLebanon

خاص IMLebanon: فضيحة… وفد من الرابطة المارونية زار السفير السوري!

 

في معلومات خاصة لموقع IMLebanon أن وفداً من “لجنة النزوح السوري”، والتي أُنشئت حديثاً في “الرابطة المارونية”، زار سفير النظام السوري في لبنان في دار السفارة في اليرزة. وضمّ الوفد مقرر اللجنة وليد خوري وأمين السر جهاد طربية وأنطوان قسطنطين!

وفي التفاصيل أن “الرابطة المارونية” تنظم مؤتمراً في 8 و9 أيلول 2016 في فندق متروبوليتان حبتور بعنوان: “مؤتمر النزوح السوري- طريق العودة”، ويتضمّن في كل يوم 3 جلسات يتحدث فيها مجموعة من المتخصصين إضافة الى ممثل عن كل من الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وملف النازحين في السفارة الأميركية، وأيضاً يتحدث فيها ممثلون عن أحزاب: “التيار الوطني الحر”، “تيار المستقبل”، “القوات اللبنانية”، “حزب الله”، “الكتائب اللبنانية”، حركة “أمل”، “التقدمي الاشتراكي”، الشيوعي والسوري القومي الاجتماعي، وأيضا ممثلون عن الأجهزة الأمنية. وينتهي المؤتمر الثلثاء 13 أيلول بإعلان التوصيات وكلمات لكل من ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ، وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورئيس “الرابطة المارونية” أنطوان قليموس.

إلى هذا الحد كان كل شيء طبيعياً، لكن اللجنة التي تعد للمؤتمر قررت دعوة سفير النظام السوري علي عبد الكريم علي لحضور المؤتمر! هكذا تمّ طلب موعد لزيارة السفارة السورية، وتحدّد الموعد. هنا جاء الاعتراض سريعاً أولاً من “القوات اللبنانية” التي أبلغت المعنيين في الرابطة أنه في حال تمت دعوة السفير السوري فستقاطع المؤتمر، ومن ثم جاء الاعتراض والتهديد بالانسحاب من المؤتمر من “تيار المستقبل” والحزب التقدمي الاشتراكي.

أيقن النقيب قليموس أن الأمور لن تمرّ على خير فأبلغ مقرر اللجنة وليد خوري بأن لا مجال للقبول بدعوة السفير السوري. احتار أعضاء اللجنة في ما يفعلونه وخصوصاً أنه تم تحديد الموعد، فقرروا لقاء السفير في الموعد المحدد تحت شعار “وضعه في جو المؤتمر الذي يتم الإعداد له”. وفعلا قام الوفد الثلاثي بزيارة السفير السوري!

يبقى السؤال ماذا سيكون موقف الرابطة في حال قرر السفير على عبد الكريم علي حضور المؤتمر، وخصوصاً أنه يمكن أن يعتبر أن “وضعه في جو التحضيرات للمؤتمر” هو بمثابة دعوة ضمنية له؟ ومن يتحمّل وزر هذه الفضيحة بعد إصدار القضاء اللبناني قراراً ظنياً اتهم فيه ضابطين من المخابرات السورية بالتورط في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس؟