Site icon IMLebanon

جنبلاط: الحريري يزداد ضعفاً وعون قد يقبل بتعديل الدستور

 

 

أكد رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط ان لا مستقبل لديه في بلد يخضع الى سيطرة “حزب الله”، لافتا الى ان هدفه الوحيد هو الحفاظ على البقاء اذ ان الانتماء إلى طائفة صغيرة يجعل هدفك الوحيد هو حمايتها والحفاظ على البقاء.

جنبلاط، وفي حديث الى مركز كارنيغي للشرق الأوسط، لفت الى ان الطائفة الدرزية في تضاؤل مستمر وعلينا بالتالي القبول بهذا الواقع الديموغرافي، في حين أن طوائف أخرى تزداد حجماً باطّراد، مضيفا: “لكن مسيحيي لبنان ليسوا أفضل حالاً منّا.”

في سياق آخر، لفت جنبلاط الى ان تحالف 14 آذار كان حلماً جميلاً، لكن لم يكن يملك أي برنامج سياسي عدا إخراج السوريين من لبنان، فبفضله شعر بشار، ربما لأول مرة في تاريخه – وقد تكون المرة الأخيرة – بالخوف، وأقدم على سحب قواته في نيسان 2005، وقال: “انقسمت البلاد لأننا أصبحنا أسرى الأحلام بأننا قادرون على إضعاف حلفاء بشار في لبنان، أي حزب الله. لكننا كنّا نأمل أيضاً بأن يُبادر مايُسمّى المجتمع الدولي – هذا المفهوم هو أيضاً وهمٌ كبير، كذبة كبيرة – إلى التحرّك لإضعاف النظام السوري. لكنه لم يحرّك ساكناً آنذاك، ولايحرّك ساكناً الآن.

واضاف: “في آذار 2008، وقعت صدامات في بيروت والجبل “بين حزب الله وحلفائه من جهة والمجموعات الموالية لفريق 14 آذار من جهة ثانية”. قرّرتُ الخروج من فريق 14 آذار صوناً لطائفتي. ثمة أولويات، ولم أستطع الاعتماد على أيٍّ كان أو أي شيء عدا حكمة الناس في طائفتي. لقد أقنعتهم، وقد استغرق الأمر بضع سنوات لأتمكّن من إقناعهم، بأن المواجهة العسكرية ستكون بمثابة انتحار للطائفة الدرزية. والآن أُواصل هذا المسار”.

وردا على سؤال بشأن رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، اعتبر جنبلاط ان “الحريري – حليفي الاقوى –  يزداد ضعفاً باطّراد. وهذا محزنٌ. محزنٌ جدّاً”.

وبشأن ازمة الرئاسة، اشار الى انه لا يرى أن انتخاب رئيس سيحدث في المستقبل المنظور، مضيفا: “بالطبع، مَن يبتّ في الموضوع الرئاسي هما القوّتان الإقليميتان، إيران وسوريا. لاينبغي التقليل من شأن النفوذ الذي يتمتع به بشار وقدرته على إفساد الأمور. هدفهم هو إخضاع المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا. فعندما ينجحون في تحقيق ذلك، وهم يعملون على تحقيقه بصورة تدريجية إنما مقابل ثمن باهظ جدّاً، يمكنهم أن يفرضوا على لبنان وصاية جديدة، ربما مع شروط جديدة. في هذا الصدد، بعض المسيحيين أو بعض الزعماء في الطائفة المارونية غافلون عن أنه قد يتم تعديل الدستور بما يتعارض مع مصالحهم. ربما البعض مستعدّون للقبول بهذا الأمر، على غرار ميشال عون. لكن ذلك يتوقّف على المكاسب العسكرية للجيش السوري وحلفائه”.

وعن تأمين غالبية الثلثين في مجلس النواب لتعديل الدستور، اوضح جنبلاط “اننا في مأزق، إنها حرب استنزاف. وفي حرب الاستنزاف هذه، هم أقوى منّا وأكثر قدرة على الصمود. نحن لسنا موحّدين؛ على المستوى الاقتصادي، تشهد البلاد تراجعاً كبيراً، وتعاني من هشاشة شديدة”.

وعن احتمال عقد مصالحة مع بشار الأسد، في حال بقائه، قال جنبلاط: “كلا، لن أفعل ذلك. فهذا يعني نهايتي السياسية. أفضّل الانتحار بشروطي أنا بدلاً من الذهاب إلى سوريا ومصافحة بشار”.

 

لقراءة نص المقابلة كاملا، إضغط هنا.