
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أنّ لبنانيتنا هي هويتنا، هي ما يجمعنا معا، مع المحبة لبلدنا واهتمامنا المستمر به. إن لبنانيتنا تعود للحضارة، ولتعدد الحضارات، ما يجعلها قابلة أكثر على الصمود والتشبث والبقاء في لبنان. وقال: “علينا البقاء في لبنان رغم كل ما يحصل من حولنا. نحن نواجه تحديات عدة أبرزها الإرهاب، ونواجهه بالمحبة والتسامح، ونعطي بذلك نموذجا في المنطقة عن أننا شعب محب ومتسامح ويريد البقاء في أرضه، وهذا الأمر ليس مهما للبنان وللبنانيين أنفسهم وحسب بل للعالم ككل”.
كلام الوزير باسيل جاء في العشاء السنوي الذي تقيمه كنيسة مار جرجس المارونية في سان أنطونيو في ولاية تكساس، عاد ريعه الى الكنيسة المارونية في سان أنطونيو بحضور نحو 450 لبنانيًا مغتربًا.
وتابع: “نحن في لبنان في الخطوط الأمامية للمعركة، ومحاطون بالإرهابيين الذين يريدون اقتلاعنا من موقعنا في الشرق الأوسط، ويعبرون الى أوروبا عبر البحر المتوسط، ومنها الى أميركا وكل دول العالم. إن مقاومتنا في لبنان مهمة جدا، ونحن نقاوم ليس بالدفاع بواسطة قواتنا وبالدم وحسب، بل بإيديولوجية التسامح والبقاء، رافضين إيديولوجية الحقد التي يعتمدها “داعش”. نحن نستمد قوتنا منكم، ولهذا نجول عليكم كلبنانيين لكي تعودوا الى لبنان وتتواصلوا معه ومع اللبنانيين”.
وتابع: “نأتيكم بلبنان الذي نحبه وتحبونه، ونمنحكم الفرصة لاستعادة جنسيتكم. لقد استطعنا أخيرا اتخاذ قرار يجعلكم تستعيدون جنسيتكم بعدما تركتم لبنان منذ أكثر من مئة عام بسبب الظروف نفسها التي نواجهها اليوم. لماذا علينا استعادة الجنسية؟ هل هذا الأمر مهم بالنسبة الى من يملك جنسية أعظم دولة في العالم؟ نعم إنها مهمة لأننا شعب عظيم. تستطيعون المواجهة والإندماج في المجتمعات والتكلم بلغات عدة وتفهم الآخرين وقبولهم، فيما الآخرون لا يستطيعون ذلك، ولهذا عليكم أن تكونوا فخورين بلبنانيتكم، وهذا ما يجعلكم عظيمين وتنجحون حيثما تذهبون”.