IMLebanon

ماذا جرى في الرابية؟

saad-al-hariri-and-michel-aoun-in-rabieh

لا يختلف المراقبون على ان محطة الرابية هي الأبرز خلال مشاورات الرئيس سعد الحريري، هناك انفراجات اسارير النائب ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية جبران باسيل، وانتعشت أسهم التفاؤل، من دون إسقاط “موجبات الحذر”، انطلاقاً من إعادة خلط الأوراق وصولاً إلى التحالفات.

وكشفت صحيفة “اللواء” ان معلومات ما قبل اللقاء اشارت إلى ان الرئيس الحريري ركز على وضع النائب عون في أجواء ما لمسه خلال المرحلة الأولى من مشاوراته التي شملت الرئيس نبيه برّي والنواب: وليد جنبلاط وسامي الجميل وسليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع.

وتضمنت هذه المعلومات أيضاً ان رئيس “المستقبل” شدّد على ضرورة نزول النواب إلى المجلس النيابي والمشاركة في الانتخابات، فإذا كان “حزب الله” ونواب 8 آذار يؤيدون ترشيح عون للرئاسة، فعليهم ان يذهبوا إلى المجلس لهذا الغرض.

وأضافت هذه المعلومات ان السجال الإعلامي بين عين التينة والرابية وتوضيحات المكتب الإعلامي للرئيس برّي، وما تولى نائب رئيس المجلس السابق ايلي الفرزلي من تقريبه بين الرجلين (برّي وعون) بحيث حول الكيمياء المفقودة إلى مياه عذبة بينهما، فضلاً عمّا نقلته محطة O.T.V في نشرتها المسائية عن لسان عون رداً على بيان برّي، لم يغب عن المداولات، وإن بدا النائب عون منقشفاً في تناول هذا الموضوع.

ونقلت عنه محطة O.T.V قوله “نحن أيضاً حين نعلن ايماننا وحرصنا على الميثاق والدستور لا نكون نهدف إلى انتقاد أي مسؤول، بل إنقاذ النظام وحفظ حقوق الجميع”.

ورداً على سؤال لـ”اللواء”، اكتفى مصدر عوني بالقول عن نتائج الاجتماع بين الحريري وعون “بأن الأجواء كانت إيجابية وصريحة، وكل شيء يسير على ما يرام”.

ورأت مصادر قيادية أخرى في “التيار الوطني الحر” ان الرئيس الحريري توصل إلى قناعة بضرورة إنتاج حل وانتخاب رئيس للبلاد، وهو يقوم بدوره ويمارس ما لديه من نفوذ وعلاقات من أجل ذلك.

وذكرت هذه المصادر بأن النائب عون لا يقبل بأي شروط تفرض عليه قبل انتخابه.

وقال الوزير السابق ماريو عون لـ”اللواء” هناك جدية في الملف الرئاسي، متوقعاً ان تكون الأيام المقبلة فاصلة على هذا الصعيد.

وفي رأي مصدر قواتي ان لقاء معراب هو الذي مهد “لمحادثات ايجابية” في الرابية.

وجدّدت مصادر قريبة من تيّار “المستقبل” بأن حركة الحريري منذ عودته إلى بيروت لم تهدأ، وهي دخلت في سباق لنزع ألغام التعطيل التي يزرعها “حزب الله”، فهو ماضٍ في سياسة التعطيل والفراغ وخلفه إيران.

وفي تقدير مصدر نيابي في التيار أن حركة الرئيس الحريري كشفت الجهات الحقيقية التي تعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن التيار العوني يعرف هذه الجهات من دون أن يعترف بها، مع أنها باتت معروفة للملأ.