Site icon IMLebanon

دوفريج: التيار العوني يقدّم تفسيراً مجنوناً للميثاقية

 

 

 

حمّل وزير التنمية الإدارية نبيل دوفريج حزب الله مسؤولية الفراغ الرئاسي وتعطيل مؤسسة أساسية في لبنان التي هي رئاسة الجمهورية، رافضا أن يطرح الحزب على اللبنانيين رئيسا وعلى طريقة التعيين، منتقدا مخاطبة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم لتيار المستقبل بأنه لا خيار أمامه إلا بانتخاب العماد عون للرئاسة، ورأى أن أسلوب التحدي هذا وكأنه يقول لا تقبلوا به رئيسا، ورأى أنه لا مانع من أن ينتخب عون رئيسا للجمهورية، إنما عليه قبل كل ذلك الحضور الي مجلس النواب طالما يقول ان لديه تمثيل ومعه كتلة حزب الله وعندها تجري عملية التصويت.

ورأى دوفريج في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية أن القرار الرئاسي موجود في إيران وليس في أي بلد عربي آخر كما يدعون لأن المملكة لا تنحاز الى شخص، لافتا الى أن حزب الله يعلن رسميا أنه يريد عون للرئاسة، إنما هو ينتظر الضوء الأخضر الإيراني حتى يكون لدينا رئيس، مستبعدا أن يكون هناك حل للأزمة في لبنان طالما هناك طرف يربط مصير لبنان بالخارج، ورأى أن الصراع في المنطقة مهما كانت نتائجه فإن لبنان سيدفع الثمن، قائلا: نريد من إيران أن تحل عن الرئاسة في لبنان وتقول لجماعتها عليكم الإتيان برئيس.

وأكد دوفريج ردا على سؤال ان الجلسة الخامسة والأربعين في 28 الجاري ستكون كسابقاتها، مستغربا موجة التفاؤل التي أشاعها التيار العوني حول هذه الجلسة والحديث عن لقاءات في باريس وكأن الأمور انتهت، لافتا الى أن الرئيس سعد الحريري قام بمبادرات كثيرة من أجل إنهاء الفراغ وجرى التفاهم مع النائب سليمان فرنجية لكن كل هذه المبادرات لم تلق آذانا صاغية من قبل الفريق الآخر. وسأل ماذا على الرئيس الحريري أن يقدم أكثر من ذلك. واستغرب دوفريج الاتهامات التي تساق ضد تيار المستقبل بأنه يعطل انتخاب الرئيس وهو لم يقاطع أي جلسة ويواظب نواب الكتلة على الحضور في كل مرة يدعو فيها الرئيس نبيه بري الى جلسة لانتخاب الرئيس.

وانتقد دوفريج مقاطعة وزراء العوني لجلسات الحكومة تحت عنوان الميثاقية، ورأى أن الاخير يقدم تفسيرا مجنونا للميثاقية التي هي بين المسلمين والمسيحيين، أي تفاهم ميثاقي نعيش في ظله مسلمين ومسيحيين، ورأى أن الميثاقية بالنسبة للتيار العوني ان هذا النائب المسيحي نجح بأغلبية أصوات غير مسيحية، معتبرا أن هذا الكلام مرفوض، وقال: أنا مسيحي أكثر منهم والفرق بيني وبينهم انه بالنسبة لي أنني لبناني مسيحي هم يريدون مسيحي لبناني، أي يريدون الطائفة قبل الوطن، وأنا أقول لهم الطائفة في البيت، وفي السياسة نقدم الوطن قبل الطائفة.