ذكرت صحيفة “الجمهورية” انه فيما اعتبَر مقرّبون من النائب ميشال عون أنّه كان موفّقاً في إيصال الرسائل في الاتّجاهات التي أرادها، قال مراقبون إنّ ما جاء على لسانه يتعارض مع نداء بكركي، ففي إعلانه أنّه رئيس جمهورية والحريري رئيس حكومة، فيه انتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية. علماً أنّ نداء بكركي في رأي هؤلاء، ليس موجّهاً ضد بري بل ضد أيّ مرشّح رئاسي يُبرم أيّ اتّفاق قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس.
وقالت مصادر في 14 آذار لـ”الجمهورية” إنّ عون “لم يكن موفّقاً في حديثه المتلفز، لأسباب عدة، أبرزها: على المستوى الشخصي كان مربَكاً ومرهقاً، ثمّ إنّ التطمينات التي أعطاها هي تطمينات المرشّح وليست تطمينات نابعة عن قناعة، فأيّ مرشّح بحاجة إلى أصوات انتخابية يقدّم أوراقَ اعتماده للناخب. وبدا العماد عون وكأنه يقدّم أوراق اعتماده للناخب الآخر.
أي يُطمئن السنّة بأنّه على علاقة ممتازة معهم، ويَعتبر أن ليس هناك خلاف مع الرئيس نبيه بري، ويقول بأنّ الدكتور سمير جعجع حليف، ويؤكّد أنّه كان مع اتّفاق الطائف وبأنّنا نحن الذين فهمناه خطأً في العام 88 ، لكن هناك 2000 قتيل، وبالتالي لم يكن موفّقاً في إدارة شأنه الانتخابي، وبدلاً من أن يكون صاحبَ قناعة يدافع عنها، بدَّلَ في قناعاته من أجل تحسين شروط انتخابه لدى كلّ الأفرقاء والكتل النيابية”.
