Site icon IMLebanon

ريفي: مرشح 8 آذار يعيش بالأوهام ولن يدخل بعبدا

أكد الوزير اللواء أشرف ريفي أنّ “لا رئيس حالياً للجمهورية، وهذا الامر يعتبر جريمة بحق الوطن والشراكة الوطنية”، مضيفاً: “نقول لحلفائنا السابقين انّكم ترتكبون خطأ تاريخياً في دعم مرشحي 8 آذار، وهذا يعتبر استسلاماً وخضوعاً واعلان انكسار، نحن لم ولن ننكسر ولن نستسلم ولن نتهاون في الحفاظ على وجودنا وهويتنا العربية، ولن نقبل بهذا الموضوع المتعلق بمصيرنا ووجودنا”.

ريفي، وخلال مؤتمر صحافي بعد جولة في مرفأ طرابلس، وعن احتمال انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، قال: “بكل وضوح وصراحة، لن نقبل ونسعى دائماً للحؤول دون وصول ايّ انسان يرضى بالمحور الايراني ـ السوري في الجمهورية اللبنانية، ولن نسلم هذا الوطن لايران والنظام السوري، ونسعى الى أن يكون هناك رئيس من ضمن قوى الرابع عشر من آذار وفي أسوأ الأحوال نقبل باختيار رئيس محايد، ولكل من يتوهم ان نقبل بوصول مرشح 8 آذار الى قصر بعبدا، نؤكد له بأنه يعيش بالأوهام، وانّ قراءتي ومعلوماتي تشير الى انه لن ينتخب رئيس في الجلسة المقبلة، وسيسقط أصحاب هذه الاوهام باوهامهم، ولن يدخل قصر بعبدا مرشح 8 آذار”.

أما عن كلام رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل عنه، فقال: “انني استند على اخواني في طرابلس ولبنان، وقوتي تنبع من ارادة الشعب ولست في حاجة إلى أيّ دعم آخر، ومن يعتقد أنّ جبران باسيل، الطفل المدلل والوزير المدلل، يستطيع محاربة أشرف ريفي، فهو مخطئ جداً، فما يريده الطرابلسيون لن يتمكن جبران باسيل او ميشال عون أن يحولا دون ارادتهم، نحن نتصارع سياسياً ونحن لبنانيون بالدرجة الاولى وعرب، ولن نقبل ان نكون من الفرس ابدا، ولن نسمح ان تدخل الفارسية الى لبنان الا كضيف مثلها مثل غيرها”.

وأردف ريفي: “الهيمنة التي يمارسها “حزب الله” كأداة للمشروع الايراني هي هيمنة موقتة ستزول حتما، ونحن سنبقى في هذا المعسكر وسنصر على وجودنا وعلى هويتنا اللبنانية والعربية”.

وتابع: “نعلم ماذا يحصل في دمشق وبغداد واليمن ولن نسمح أن يحصل في بيروت كما يحصل في بعض عواصمنا العربية، فهيمنة السلاح غير الشرعي هي هيمنة موقتة وسنتخلص منها مهما كلف الامر، ولن نقبل ايّ تبرير لا من الحليف ولا من الصديق او من الخصم بوصول مرشحين من 8 آذار، وان حصل ذلك يعني انّنا قد سلمنا البلد للمشروع الايراني، وسنناضل ونصدّ كل هذه المحاولات للهيمنة على البلد، ولن يصل الى سدة رئاسة الجمهورية الا شخص على مثال المرحوم فؤاد شهاب الذي بنى الجمهورية الحديثة، أو على مثال المرحوم نسيب لحود الذي كان يتمتع بوطنية واستقامة، ولن نقبل بالفساد او الخضوع للمشروع الايراني”.

وكان ريفي تفقد الأرصفة ومحطتي الحاويات والبضائع والعنابر وقاعة المسافرين والسوق الحرة في المرفأ، كما زار سفينة التدريب البحري “عايدة 4” التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في جمهورية مصر العربية، حيث أقيم له استقبال رسمي على وقع النشيدين اللبناني والمصري. ثم جال مع رئيس الاكاديمية البحرية العربية اللواء اسماعيل عبد الغفار، في ارجاء السفينة واستمع من طاقمها إلى شرح حول طبيعة عملها، وسلم عبد الغفار درعا تقديرياً لريفي.

وقال ريفي: “إنّ زيارتي لمرفأ طرابلس هي للتأكيد على دعمنا له، بخاصة اننا نشهد تقدماً وتطوراً ملموساً في منشآته. ونعتبر ان ما يحصل في المرفأ من نمو وازدهار هو أمر مهم جداً، ومن شأن ذلك أن يخدم طرابلس والشمال ولبنان”.

ونوه بـ”الجهود التي تبذلها الادارة، وعلى رأسها تامر، في سبيل تفعيل وتنمية قدرات عمل المرفأ”، مؤكداً “الثقة بالأجهزة الأمنية المولجة حماية المرفأ، الذي يجب أن يلعب دوراً أساسياً وريادياً في انماء طرابلس وشمال لبنان وفي إعادة إعمار سوريا”.

ووجه ريفي “تحية كبرى لكل العاملين على ادارة ووقيادة” سفينة “عايدة 4″، قائلاً لهم: “اننا عرب، ننظر اليكم بعين الرضا والمسؤولية والارتياح”.

وتابع: “جولتنا اليوم هي للتأكيد على أن الوضع الأمني في طرابلس ومرفأ طرابلس جيد جداً، والكلام الذي قيل عكس ذلك عن المرفأ، ليس الا اتهاماً للقوى الأمنية الموجودة فيه بالتقصير بواجباتها او بالتواطؤ، الا انّنا نؤكد ثقتنا بأجهزتنا الأمنية سواء كانت من إستخبارات الجيش أو الأمن العام أو الجمارك، ونعلم بأنّهم يقومون بكامل واجباتهم. وهذا الاتهام لمرفأ طرابلس لم يكن الأول، وهو باطل كما سائر الاتهامات التي نضعها في خانة الافتراء على المدينة”.

ورأى ريفي أنّ “الزلة الاخيرة لاحد النواب هي زلة غير مقصودة، انّما ما قيل سابقاً كان مقصوداً بهدف “شيطنة المدينة” بكاملها سواء في المرفأ أو في مرافق أخرى”.