أكّد رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” الجنرال ميشال عون أنّ بناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين، والمشاركة المضمونة والمتوازنة للطوائف كافة من دون كيدية أو عزل أو قهر، ويكون على أيدي الأكفاء الذين يترفعون عن المكاسب الشخصية ويتمتعون بأعلى درجات النزاهة والشفافية وبروح العدالة والتجرد، وبوضع حد للمحسوبيات والاستزلام، واحترام الكفاءات في الاختيار، وعودة معايير الولاء للدولة من دون سواها، وبدعم استقلالية القضاء كي يحمي الناس في رزقهم وعيالهم وكرامتهم وحرياتهم.
وأضاف: “بناء الوطن يكون بتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخابات عادل يؤمّن التمثيل الصحيح لجميع مكوناته، بناء الوطن بايجاد البيئة الاقتصادية الملائمة لعودة شبابنا فنعطي الأمل لكل أم بأن ترى أولادها المبدعين في الخارج يعودون ليبدعوا في وطنهم، بناء الوطن يكون بالتنمية المتوازنة وبتثمير خيرات البلاد، وبالاستماع الى صرخة الناس في همومهم اليومية ومحاولة ايجاد الحلول السريعة لها، وبناء الوطن يكون بالاستماع الى صوت الشباب، وهم لبناننا الآتي”.
كلام عون جاء خلال كلمة في مناسبة إحياء ذكرى 13 تشرين من طريق بعبدا عبر شاشة عملاقة، معتذرًا عن عدم الحضور شخصيًا، وقائلاً: “إنتظرتموني بينكم، ولكن أعتقد أنّكم تقدّرون جيدًا وتعرفون لماذا تعذّر علي ذلك، وإن شاء الله نلتقي قريبًا”.
واستذكر شهداء 13 تشرين، لافتًا الى أنّهم “يمتدون على مساحة الوطن، ويجسّدون كل مكوناته، وكذلك اهتمامنا يجب أن يغطي كل الوطن وكل أبنائه”.
وتوجّه للعونيين بالقول: “أنتم الموسم المتدفق الذين حملتم راية النضال وصمدتم في ساحاته، بإيمانكم الراسخ بقضيتكم، وثباتكم الذي لم تهزّه السنون ولم تنل منه حروب نفسية، عزاؤنا بشهدائنا أنّ القضايا الكبرى لا يمكن أن تنتصر وتستمرّ من دون أن تمر بالصليب وما يرمز اليه من آلام وشهادة. والمسارات الصعبة هي طريق الأبطال وكم هي تعيسة البلاد التي تحتاج إلى أبطال”.