أعلن الجيش الأميركي، اليوم الاثنين، أنّ طائراته قصفت أهدافاً لتنظيم الدولة الإسلامية بأكثر من 30 ضربة على مدى الأيام الثلاثة الماضية في مدينة سرت الليبية مع تقدم القوات المؤيدة للحكومة في آخر الأحياء التي يسيطر عليها المتشدّدون.
وتقترب القوات الليبية من إنهاء حملة مستمرة منذ ستة أشهر لتحرير سرت من قبضة التنظيم الذي سيطر على المدينة قبل أكثر من عام مستغلاً الاقتتال بين الفصائل الذي بدأ بعد سقوط معمر القذافي في 2011.
وتشق قوات معظمها من مدينة مصراتة القريبة طريقها شارعاً بشارع وتواجه القناصة والمفجرين الانتحاريين. وتحصل هذه القوات على مساعدة من الضربات الجوية الأميركية منذ آب كما تنسق مع فرق صغيرة من قوات خاصة غربية على الأرض.
واستعادت القوات الليبية يوم الأحد، السيطرة على منطقة كامبو في المدينة واجتاحت أنفاقاً استخدمها المتشدّدون للاختباء وإعداد الكمائن كما سيطرت على مستشفى ميداني. وعثرت القوات على جثث متفحمة لمتشدّدين قتلوا في الضربات الجوية. كما عثرت القوات على شراك خداعية مصنوعة من قنابل وقذائف صاروخية.
وقال رضا عيسى المسؤول الإعلامي للقوات المؤيدة للحكومة إنّ القوات تستعد لدخول منطقة الجيزة البحرية.
وذكر بيان للقيادة الأميركية في أفريقيا اليوم، أنّ الطائرات الأميركية نفذت 36 ضربة خلال الأيام الثلاثة الماضية استهدف معظمها مواقع قتالية للعدو بالإضافة إلى سيارة ملغومة.
وتعني خسارة سرت فقدان تنظيم الدولة الإسلامية معقله الرئيسي في شمال أفريقيا وقاعدته الوحيدة خارج العراق وسوريا في الوقت الذي يتعرض فيه التنظيم لضغوط في مدينة الموصل العراقية.
وفرض التنظيم سيطرته على سرت قبل نحو عام واستخدمها قاعدة لشنّ هجمات على حقول نفط وموانئ، كما استهدف نقاط تفتيش في مصراتة.