Site icon IMLebanon

مستشفى لبناني جديد ينضم لمعالجة مرضى السرطان مجاناً

 

 

افتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، دائرة العلاج مجانا بالأشعة لمرضى وزارة الصحة المصابين بالسرطان، بعد إعادة تأهيل الدائرة، في مؤتمر صحافي عقده في قاعة المكتبة الطبية في المستشفى وأعلن خلاله عن تجهيز المستشفى بجهازي MRI وCT Scan بهبة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وLebanon Recovery fund وكوريا الجنوبية.

وقال ابو فاعور: “ان افتتاح دائرة العلاج بالأشعة مجانا لمرضى وزارة الصحة المصابين بالسرطان يأتي في سياق استكمال محاولة إنشاء نظام صحي اشتراكي بمعناه الإنساني والاجتماعي وليس بمعناه الحزبي. وسيرفع هذا المركز عبئا كبيرا عن وزارة الصحة التي تواجه مشكلات في هذا الشأن”.

وتوجه بالشكر الى جميع المتبرعين بالأجهزة الجديدة وتحديدا سفارة كوريا، وقال: “نتقاسم مع كوريا لعنة الجغرافيا والأخوة التي تنتج كما كبيرا من الدماء والمعاناة والدموع. كما شكر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين على “مساهمتها التي تساعد إلى حد كبير على نهوض مستشفى رفيق الحريري الجامعي، ولا سيما أن ليس في الإمكان بناء نظام صحي عادل ومتكافئ ومتوازن في لبنان من دون المستشفيات الحكومية، وتحديدا هذا المستشفى الأساسي، في أي سياسة صحية أو بنية صحية في لبنان”.

اضاف: “الشكر يمتد إلى الكثير من المنظمات الدولية والجهات التي تقدم العون، علما أن المساعدات لا تعوض حتى اللحظة الضغط الهائل على البنية الصحية اللبنانية وتحديدا المستشفيات في كل المناطق اللبنانية، باعتبار أن القطاع الصحي هو الأكثر تعبيرا عن مدى الحاجات الكبيرة وضعف الإمكانات والتقديمات التي تقدم للقطاع الصحي لكي يقوم بواجباته”.

وتمنى أن “تكون المساهمات على قدر الحاجات”، كاشفا أن “فاتورة النازحين السوريين في مستشفى رفيق الحريري الجامعي بلغت سبعة مليارات ليرة لبنانية”، وقال: “المطلوب قد لا يكون مبالغ نقدية بل تجهيزات ومساعدات للنهوض بالمستشفى”، متمنيا أن “تتوفر للدولة اللبنانية إرادة النهوض التي توفرت في هذا المستشفى”.

ونوه أبو فاعور بالجهد الذي قام به رئيس مجلس إدارة مستشفى رفيق الحريري الجامعي وأعضاء مجلس الإدارة في المستشفى، وقال: “فبعدما اعتاد اللبنانيون على سماع أنباء الإضرابات والاعتصامات ومطالبة موظفي المستشفى برواتبهم، باتوا يسمعون الآن بإنجازات المستشفى التي تحققت والتي تتحقق”. وذكر بأن المستشفى حصل في العام الماضي على عشرة مليارات ليرة لبنانية مساهمة من الدولة اللبنانية وأعاد منها ستة مليارات، أي أنه حقق نهوضا وتحسينا في الأداء بأربعة مليارات ليرة، أتاحت افتتاح أقسام جديدة.

واكد وزير الصحة العامة “أن مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بما كان يخطط له وبما لديه من إمكانات، هو حجر الأساس في أي نظام صحي عادل ومتكافئ في لبنان. وهذه التجربة في المستشفى وفي الكثير غيرها من المستشفيات الحكومية كمستشفى نبيه بري في النبطية، وطرابلس وزحلة وسبلين والكرنتينا وبعبدا تدحض المقولة الشائعة التي تصر على لعن المؤسسات الحكومية وتصويرها مؤسسات فاشلة”.

وختم أبو فاعور: “يمكن الإقتداء بتجربة النجاح في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في الكثير من مؤسسات الدولة إذا توافرت الإرادة والدعم وإذا لم يتم تحويل هذه المؤسسات إلى مؤسسات للمقايضة السياسية ووضع اليد السياسية عليها”.