أوضح الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ المنطقة حولنا ملتهبة وقد تمكنا رغم الخصومات في الداخل على تحييد لبنان، لافتاً الى أنّ الأمن مطلب بحد ذاته بمعزل عن النتائج المترتبة عليه ولا بدّ من تعميمه وتثبيته ليعيش الناس بسلام.
نصرالله، وخلال لقاء مع فاعليات منطقة البقاع تناول فيه الوضع الأمني، قال: هناك من يريد أن يشوه سمعة أهل ومنطقة البقاع وكل يوم في البقاع نقوم بتشييع شهداء دفاعاً عن لبنان. ثمة مسؤولية على الدولة وأخرى على الناس في قضية الأمن الداخلي، ويجب رفع الغطاء عن مرتكب الجريمة من قبل العائلة والعشيرة والاحزاب والاصدقاء، داعياً للتقيد بميثاق الشرف الذي عُقد عام 1970 مع الامام المغيب السيد موسى الصدر.
وأضاف: إنّنا قلقون من وجود جهات في البقاع تعمل على إثارة الفتنة، ونطالب الدولة اللبنانية بأن تتحمل مسؤوليتها كاملة في كل المجالات. يجب أن نبذل جهداً إستثنائياً ومضاعفاً لإعتقال المجرمين والقتلة واللصوص والمعتدين على الناس وليتحمل المسؤولية من يؤمن لهم الحماية. على الدولة والأجهزة الأمنية ملاحقة القضايا بجدية، ونطالب بإعتقال المطلوبين ومحاكمتهم محاكمة عادلة.
وشدّد نصرالله على أنّ الحل الوحيد والأوحد لتحقيق الأمن هو تواجد الدولة وتحمل مسؤوليتها، مؤكداً أنّ لا بديل عن الدولة ويجب التعاون على معالجة ملف العفو وملف العقارات والضم والفرز. كما أنّ موضوع الزراعات البديلة يجب أن يحظى بإهتمام بالغ في العهد الجديد.
ولفت الى أنّ موضوع إطلاق النار في الهواء خلال المناسبات يثير مشاكل في البلد، ونحن في “حزب الله” إتخذنا إجراءات في هذا المجال، داعياً لجهد ثقافي وتربوي من أجل الحدّ من ظاهرة إطلاق النار في الهواء، وأضاف: على المستوى الحزبي وصلنا إلى نتيجة ممتازة جداً في موضوع إطلاق النار في الهواء ونتطلع إلى أن نرى منطقة البقاع تعيش بسلام، معتبراً أنّه على الدولة والناس تحمل المسؤولية والتعاون وبذل الجهد لضبط الوضع الأمني في البقاع.