Site icon IMLebanon

الحريري بعد الإدلاء بصوته في انتخابات المستقبل: أنا أشجع الشباب

 

 

باشر منتسبو “تيار المستقبل” في المنسقيات والقطاعات في كل لبنان، منذ التاسعة صباحا، بانتخاب المندوبين لتمثيلهم في المؤتمر العام المقرر انعقاده في 26 و 27 تشرين الثاني المقبل، على أن تستمر العملية لانتخاب 1168 مندوبا لغاية السابعة مساء.

وأدلى الرئيس سعد الحريري ظهر اليوم بصوته، في مجمع “البيال”، حيث جرت انتخابات المندوبين في منسقية بيروت. وقال ردا على سؤال: “انه يوم حضاري وديمقراطي بالنسبة لتيار المستقبل، وأتمنى الحظ لكل المرشحين. أنا أتيت اليوم الى هنا مثلي مثل الجميع، كعضو في تيار المستقبل. أتمنى الحظ للجميع ولكن بالأخص للشباب فأنا أشجع الشباب اكثر. أتمنى التوفيق للجميع وهذا عمل ديموقراطي بالنسبة لنا”.

اما امين عام تيار المستقبل أحمد الحريري فقام بجولة تفقدية على مراكز الاقتراع في منسقيات التيار في طرابلس والبترون والبقاع الاوسط، قبل أن ينتقل الى منسقية صيدا حيث أدلى بصوته.

ومن طرابلس، قال “هو يوم تاريخي يمر به تيار المستقبل..هذه الصناديق ناضل من أجلها شباب كثر إن كان في طرابلس أو في كل المناطق اللبنانية”، وأوضح أن “هذه هي بداية العملية الديموقراطية داخل المستقبل وستستكمل في المرحلة الثانية بعد المؤتمر العام بانتخاب المنسقيات والقطاعات لقيادتها مباشرة من هيئاتها العامة”، مشددا على أن “هذه الروح التي نراها اليوم هي التي تجدد أي حزب سياسي وتجعله يرتقي أكثر فأكثر ويراكم تجربته الايجابية”.

ولفت الى أن “الرئيس سعد الحريري أطلق هذه المرحلة في رمضان، وقال إنها المرحلة الاساسية التي ستنقلنا من مكان الى مكان، بجهود الجميع داخل تيار المستقبل، المكتب التنفيذي، الامانة العامة والمنسقين من أصغر عضو الى أكبر عضو، ونحن نتكاتف جميعا لانجاح هذه المرحلة، التي بات فيها صوت أي عضو في التيار يساوي صوت زميله، وهذا هو الامر الايجابي والاساسي”.

ورأى أن “الناس تحب الانتخابات، وهذا ما تبين أن ناسنا وأهلنا أيضا تواقون دائما للديموقراطية، وتواقون ليضعوا أيديهم بأيدي بعضهم البعض لنرتقي أكثر فأكثر بالعمل وبالمدينة العزيزة على قلبنا طرابلس، التي سلفتنا الكثير”.

ومن طرابلس، انتقل الى منسقية البترون وجبيل للاطلاع على سير العملية الانتخابية، وأكد من هناك أن “الزيارة الى منسقية البترون وجبيل اليوم تأتي انطلاقا من الرسالة التي وجهها الرئيس سعد الحريري والتي أكد فيها أن تيار المستقبل هو تيار عابر للطوائف”، وقال: “هذه العملية الانتخابية التي تجري اليوم في منسقية البترون وجبيل ستكون مقدمة لفصل منسقية البترون عن منسقية جبيل مستقبلا والخير الى الأمام.”

وتمنى “أن يمر هذا اليوم الانتخابي على خير، وقد لمسنا أن هناك حماسا واقبالا لافتين للمشاركة في العملية الانتخابية في كل المناطق اللبنانية، ما يعكس الصورة التي أرادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتتجلى اليوم لكل الذين آمنوا بنهجه.”

ثم من البترون، انتقل الى منسقية البقاع الأوسط في تعنايل، حيث أطلع على سير العملية الإنتخابية، وأوضح أن “في البقاع الاوسط هناك معركة حقيقة، ونسبة الاقتراع لغاية الآن بلغت 43%”.

وقال: “هذا اليوم انتظرناه كثيرا في تيار المستقبل، وكثير من الناس تكلمت عنه سابقا وكان هذا حلم بالنسبة لهم، إلا أن الرئيس سعد الحريري عبر جعله حقيقة ساطعة تنور اليوم وستنور أكثر في المؤتمر العام في 26 و27 الحالي، وفي المرحلة اللاحقة عند انتخاب كل المنسقيات والقطاعات قيادتهم مباشرة من الهيئات العامة”.

وأضاف “هذا التحدي الذي نقوم به لم يكن ليوجد لولا وجود جنود مجهولين وهم أعضاء المنسقيات في البقاع الاوسط والبقاع الغربي وبعلبك وعرسال، أعضاء 3 منسقيات في عكار وطرابلس، في الكورة، في زغرتا وفي البترون وجبيل، وأعضاء المنسقية في بيروت العاصمة التي تشهد أيضا معركة قوية، ورأينا الرئيس الحريري يدلي بصوته، إضافة الى منسقية جبل لبنان والعرقوب ومنسقية صيدا، جميعهم وضعوا أنفسهم على صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري كي نكمل هذه المسيرة بصدر واسع يستوعب كل الآراء والاقتراحات والنقد البناء والخطط التطويرية التي يجب أن تحصل”.

وشدد على أن “هذه بداية لانطلاقة لن تتوقف في تيار المستقبل، لأن كتاب الرئيس الشهيد رفيق الحريري إذا ما أحسنا القراءة فيه يبقى صالحا الى ما بعد 100 عام”، واعتبر أن “لبنان زهرة تقف بوجه كل العواصف التي حولها، لان اللبنانيين ارتضوا بعد اتفاق الطائف وبعد فترة 1990 الى 2005 أن يعيشوا مع بعضهم البعض ويكملوا مسيرة إعادة بناء الدولة. مررنا بـ11سنة صعبة بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان الهدف منه إعادة لبنان الى الخلف والى الايام السوداء، واستطعنا جميعا شبانا وشابات، كبارا وصغارا أن نمرر هذه المرحلة”، موضحا أنه “بالمبادرة الاخيرة التي قام بها الرئيس سعد الحريري لانتخاب رئيس للجمهورية غدا، نضع الاستقرار في البلد على السكة مجددا كي يتجه كل شخص للانتاج بعمله، الاستاذ في المدرسة والدكتور في الجامعة، الطبيب في المستشفى والمزارع بأرضه، لكي نستطيع سويا النهوض بهذا البلد ونعيده الى السكة الصحيحة لانه في النهاية هذا ما يفيد”.

وختم بالقول: “نحن كتيار لم نستخدم الناس، ورفيق الحريري لم يستخدم الناس يوما، ولكن كان بخدمة الناس وبخدمة علمهم ورفعتهم واستقرارهم وأمنهم ورفاهيتهم، وهذا ما نريده جميعا عبر وضع يدنا بيد الرئيس سعد الحريري، قائد المسيرة لنعيد الامور الى السكة الصحيحة”.

13 منسقية انتخاب و4 تزكية:

يشار الى أن انتخابات المندوبين تجري في 13 منسقية من أصل 17 (بيروت – صيدا – طرابلس – عكار الجومة – عكار الدريب – المنية – البترون وجبيل – زغرتا – عرسال – البقاع الاوسط – البقاع الغربي وراشيا – حاصبيا والعرقوب).

في حين لم تجر الانتخابات في أربع منسقيات بعد فوز كل المرشحين فيها بالتزكية وهي: (الضنية – بعلبك – عكار القيطع – وجبل لبنان الجنوبي).