Site icon IMLebanon

البغدادي مازال في الموصل!

كشفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، نقلاً عن مصادر كردية، عن وجود زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، داخل مدينة الموصل، مشيرة إلى أن “وجوده سيعقّد المعركة”.

ووفقاً لفؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق، فإن لدى حكومته معلومات تشير إلى أن البغدادي ما زال داخل الموصل، وأن مقتله قد يؤدي إلى انهيار سريع في قطاعات تنظيم “داعش”، خاصة أن عملية اختيار شخصية بديلة في خضم المعركة لن تكون سهلة.

وأوضح فؤاد حسين، في مقابلة مع الصحيفة البريطانية، قائلاً: “إن البغدادي بقي مختبئاً خلال الأشهر الثمانية أو التسعة الماضية، وإنه يعتمد على قادة في التنظيم موجودين بالموصل وتلعفر لتوجيه عناصره، ونقل التعليمات إلى المناطق الأخرى الخاضعة للتنظيم في سوريا”.

ولفت حسين إلى أن “وجود البغدادي داخل الموصل سيؤدي إلى تعقيد المعركة، وربما ستطول، خاصة أن أتباعه سيقاتلون معه حتى آخر لحظة”.

وعبر حسين عن دهشته من حجم الأنفاق التي حفرها التنظيم حول القرى المحيطة بالموصل، والتي استطاعت البيشمركة الكردية استعادة السيطرة عليها من قبضة تنظيم “داعش”.

وأشار رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق إلى أن “سرعة تقدم القوات المهاجمة في الموصل ستعتمد بالدرجة الأولى على خطط تنظيم داعش”، معرباً عن خشيته من قيام التنظيم بتفجير الجسور الرابطة بين ضفتي المدينة، التي يشطرها نهر دجلة إلى شطرين، حيث توجد خمسة جسور في المدينة.

صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، نقلت عن مصادر من داخل الموصل أن هناك حالة من الانقسام في صفوف تنظيم “داعش”، حيال الخطة الأنسب والموقف الأفضل في مواجهة تقدم القوات المهاجمة، مشيرة إلى أن “هناك فريقاً داخل التنظيم أعلن ضرورة الانسحاب من المدينة، والعودة إلى حرب العصابات، في حين رأى آخرون ضرورة المواجهة والقتال”.

ولفتت الصحيفة إلى أن وجود أكثر من مليون ونصف المليون إنسان ما زالوا محتجزين داخل مدينة الموصل، سيعقّد المشهد العسكري خلال الأيام المقبلة، خاصة أن التقارير الاستخباراتية أكدت أن التنظيم يمنع الأهالي من مغادرة المدينة.

وأشارت الصحيفة إلى أن العنف الشديد والترهيب الذي مارسه التنظيم طيلة عامين من حكم مدينة الموصل، أدى إلى حالة من النفور في صفوف الأهالي تجاه التنظيم، إلا أنها ليست بقدر الخشية من دخول ما يعرف بمليشيات الحشد الشعبي الشيعية إلى المدينة، خاصة أن هذه الميلشيات معروفة بأنها تعتبر ذراع إيران في العراق، ما استدعى نفي أمريكا لأي دعم جوي لهذه المليشيات.