أوضح وزير الخارجية جبران باسيل أنّه أصبح للبنان رأس ورئيس بدأت معه مسيرة التلاقي والتعافي من خلال قرار لبناني ميثاقي جامع، وقال: “انتخاب الرئيس بداية ونأمل تشكيل الحكومة قريبًا وإقرار قانون إنتخابي يؤمن التمثيل الصحيح وإجراء الانتخابات النيابية”.
باسيل، قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري: “نجح لبنان بالرغم من الضغوط نتيجة الارهاب والنزوح ووجود عدو عنصري على حدودنا فتغلّبت لغة الحوار على لغة العنف”.
وأضاف: “نحن مصر نرمز الى الدولة المدنية التي تحفظ المساواة والحرية والتعددية، ولبنان عبّر من خلال خطاب القسم أنّه يتبع سياسة خارجية مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان وعلى التزام ميثاق الجامعة العربية”.
بدوره، قال شكري: “زيارتي هي لتهنئة الرئيس ميشال عون والإعراب عن مدى إرتياح مصر لانتخاب رئيس للجمهورية، وندعو للعمل على تشكيل حكومة وطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة اللبنانية”.
وأضاف: “تناولنا التحديات التي نواجهها وسننجح من خلال العمل المشترك والتكاتف، وسنعمل على توفير الدعم المشترك بين لبنان ومصر ونتطلع أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تشاور. نحن شركاء بمستقبل واحد ونواجه تحدّيات متّصلة بأوضاعنا الداخلية أو الخارجية. ونأمل في أن تسير العلاقة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل، مصر تصيغ سياستها على أسس من المبادئ يعبر عنها الرئيس السيسي في مناسبات عدّة. ونكرّر التحية لما حققه لبنان ومصر تقف الى جانب لبنان دعما لارادة الشعب”.
ودعا شكري لإخراج المنطقة من الصراعات والتنظيمات الارهابية والفكر المتطرف الذي سبّب الكثير من المعاناة لشعوب المنطقة، آملاً في أن يعمّ الإستقرار في المشرق العربي.
ومن عين التينة، قال الوزير المصري بعد اللقاء الرئيس نبيه بري : “مصر تهتم بمكانة لبنان كدولة عربية عروبية، وهو كان دائما داعما لعلاقات التضامن بين الدول العربية. واننا نعمل مع تحقيق الاستقرار على استعادة زخم العلاقات المصرية اللبنانية”.
واضاف: “نتطلع لزيارة الرئيس بري وسعد الحريري لزيارة مصر ايضا، وهذه الزيارات تعزز وضع رؤية مشتركة لتقوية العلاقات”.
وبعد لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري، قال: “سلمته رسالة خطية من الرئيس السيسي للتهنئة على ما أنجزه لبنان على صعيد الاستحقاق الرئاسي وقرب الانتهاء من مشاورات تشكيل الحكومة، مما يؤشر إلى استعادة لبنان مؤسساته وتلبيته لطموحات واحتياجات شعبه”.
وتابع: “أكدت له اهتمام مصر بتكثيف التواصل مع الأشقاء في لبنان على كافة المستويات لمزيد من الدعم المتبادل، سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا”.
وختم قائلا: “كان هناك اهتماما مشتركا بالسير قدما في دعم العلاقات بين البلدين، وستكون مصر داعمة للاستقرار في لبنان، ونتطلع إلى استمرار التواصل مع كافة الأطياف اللبنانية لما يحقق مصلحة الشعبين”.