IMLebanon

ابراهيم: العقلانية تجعل كل شيء ممكنا لحماية لبنان

abbas-ibrahim-new

 

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه في “وسع اي لبناني ان يفرح ويقول ان اعتماد منطق التفاوض والتسويات بين ممثلي القوى اللبنانية افضى الى انهاء الفراغ والشغور الرئاسي، وشحذ المؤسسات الحكومية والبرلمانية للعمل بطاقاتها القصوى لضمان سلم لبنان وشعبه، وعودته ليشغل مكانه بين دول العالم على خارطة المجتمع الدولي بعد سنوات كاد فيها ان يغيب البلد من الذهن السياسي العام”.

ابراهيم، وفي العدد التاسع والثلاثون من مجلة “الامن العام”، اكد ان “العقلانية هي التي جعلت وتجعل كل شيء ممكنا لحماية لبنان، بينما كان الاقليم يحترق من اقصاه الى اقصاه امام أعين المجتمع الدولي بكل تلويناته وأجنداته السياسية المتنوعة المتعددة، ذلك ان العقلانية هذه، هي من جعلت من الانقسامات كلها امكانا سياسيا قوامه التسويات والتفاوض، فأفضيا الى استثمار اللحظة السياسية الوطنية لانتخاب الرئيس والبحث عن حلول لما هو معلق وعالق”.

واوضح اللواء ابراهيم ان “ليس من العلامات المطمئنة ان لا معارضة صافية تواجه موالاة صافية، ما يدل على انه لا يوجد برامج سياسية ـ اجتماعية ـ اقتصادية تحاكي تطلعات اللبنانيين وعلى اساسها ينتج الفرح او التشاؤم. هذه العلامات المقلقة لا تقول الا شيئا واحدا هو التوق الى السلطة لنيل مكاسبها وتوزيعها على لبنانيين هم محازبون وليسوا مواطنين. لبنان خبر كثيرا مثل هذه المحن، واصبح من الملح تشريح كل شيء للنقاش العام بهدف العبور الى ديموقراطية حقيقية، ودولة حديثة من دون مأسسة للاحقاد او الكراهية، لأن ذلك هو اقصر الطرق الى ضرب الدولة وسلمها”.

في العدد ايضا الاحتفال الرسمي بالذكرى 73 للاستقلال في وسط بيروت، والاحتفال الذي احياه الامن العام في المناسبة كانت فيه كلمة للواء ابراهيم توجه فيها الى العسكريين، فاعتبر ان “انتخاب فخامة الرئيس يعيد التوازن الى نظامنا البرلماني الديموقراطي، ويخفف من الاستنزاف الذي طال لعامين وستة اشهر، من دون ان يعني ذلك او يبرر تراجع اليقظة والاستنفار في صفوفنا، لان ما ناطه بنا القانون من وظيفة ودور، وما ينتظره المواطنون منكم، هو الوفاء لقسمنا الوطني الجامع، ولما ارتضيناه جميعا بانخراطنا في المديرية العامة للامن العام كمسؤولية كبيرة تبدأ بالتضحيات ولا تنتهي معها، كي يبقى لبنان منيعا، عصيا على اي استهداف ايا يكن”.

December 5, 2016 02:40 PM