عبر الرئيس المكلف سعد الحريري عن ارتياحه للنتائج التي انتهى إليها المؤتمر العام الثاني لـ”تيار المستقبل”، وللانتخابات التي شهدها وشكلت علامة مميزة من علامات التغيير المطلوب.
الحريري، وخلال ترأسه الاجتماع الأول للمكتب السياسي في “تيار المستقبل”، توجه إلى أعضاء المكتب السياسي الجديد بالقول: “إن العمل منوط بكم في المرحلة المقبلة، سواء لجهة استكمال الإطار التنظيمي أو لجهة مواكبة التطورات والمتغيرات السياسية على المستوي الوطني”.
وشدد الرئيس الحريري على “أن “تيار المستقبل” كان وسيبقى تياراً عابراً للطوائف، وأن المكتب السياسي مسؤول عن ترجمة هذا الأمر على كل المستويات”، مؤكداً على “دور المرأة في العمل السياسي والتنظيمي، وعلى المسؤولية التي يجب أن يتحملها الشباب والشابات في المرحلة الراهنة”.
وبعد مداخلة الرئيس الحريري ومداخلات الأعضاء التي شملت شؤوناً تنظيمية وسياسية، خلص المكتب السياسي إلى التأكيد على أن ما تشهده حلب على يد نظام الأسد والنظامين الإيراني والروسي هو نكبة توازي بفظاعتها هول النكبة التي شهدتها فلسطين المحتلة على يد العدو الإسرائيلي، مستنكراً بشدة وقوف العالم بأسره في موقع المتفرج على المأساة السورية المستمرة منذ سنوات، ومن ضمنها جريمة العصر بحق حلب وأهلها اليوم، بما يشكل وصمة عار تلطخ جبين الأمم المتحدة و كل الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان الذي يتعرض لأبشع أنواع القتل والتنكيل والإجرام في حلب وغيرها من المدن السورية.
ثم تطرق المكتب السياسي إلى تطورات تشكيل الحكومة العتيدة، وأكد على مواكبة جهود الرئيس الحريري لتذليل الصعوبات التي ما زالت تعترض ولادة حكومة الوفاق الوطني التي ينتظرها كل اللبنانيين، للعمل على أولوياتهم، وتزخيم انطلاقة العهد الجديد.
وكان الحريري استهل الاجتماع بالدعوة إلى الوقوف دقيقة صمت تحيةً لضحايا مدينة حلب، التي تتعرض لحملة تدمير منظمة تشارك فيها قوى إقليمية ودولية إلى جانب النظام السوري المجرم.
