أشارت مصادر معراب لصحيفة “الأخبار” إلى أن “قصّة تأليف الحكومة تتعقد”، مؤكّدة أنها “ليست ضد حكومة ثلاثينة، لكننا نعارضها تقنياً لسببين: الأول أنها ستنسف هندسة حكومة الـ 24 وزيراً، والثاني أنها ستعيد المشاورات إلى النقطة الصفر، ما يعني أن كل الجهد الذي قام به الحريري قد ذهب سدى”.
واستغربت المصادر إصرار الرئيس نبيه برّي على تمثيل كل قوى فريق الثامن من آذار”، مشيرة إلى أن ذلك “يمكن أن يدفعنا إلى المطالبة بتمثيل الشيعة والسنّة المستقلين، كالوزير أشرف ريفي مثلاً، ومحمد بيضون وإبراهيم شمس الدين”. ولفتت إلى “أننا لن نسمح بأن يسحبوا منا أي حقيبة من تلك التي اتفقنا حولها”.
الى ذلك، لاحظت مصادر في حزب “القوات اللبنانية” ان عقد الصيغة “الثلاثينية” للحكومة تتطلب المزيد من الوقت لفكفكتها، لكن لا يمكن حتى اللحظة الكلام عن أزمة حكومية، على رغم التعثر الحاصل، ورأت في حديث لصحيفة “اللواء” ان الهدف من طرح صيغة الثلاثين هو تأخير التأليف ومحاولة تعديل موازين القوى حكومياً من خلال اشراك قوى فضفاضة لارضاء حلفاء الثنائي الشيعي، متسائلة عن أسباب الإصرار على تمثيل مختلف القوى المسيحية داخل الحكومة، من دون اشراك قوى شيعية من خارج الثنائي؟