اشارت مصادر تيار المستقبل لصحيفة “الأخبار” إلى “تعارض بين الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري بشأن اعتبار رئاسة الحكومة مقعداً وزارياً”. وكان الرئيسان قد تباحثا في هذا الأمر، فطالب رئيس المجلس بالحصول على 5 حقائب في حكومة من 30 وزيراً، لافتاً إلى أن الوزراء السنّة سيحظون بخمس حقائب أيضاً. وعندما قال له الحريري إن السنّة سيحصلون على 4 حقائب، ردّ بري بالقول إن رئاسة الحكومة تعادل كل الحقائب مجتمعة، داعياً إلى إجراء “الحسبة بالمقلوب”: “سيكون للسنّة وزير دولة واحد، فيما سيحصل الشيعة على وزيرَي دولة”.
من جهتها، تنفي عين التينة، خلافاً لكل ما يُقال، أن تكون المشكلة من جهتها: “الأمور عندنا واضحة، ولا لبس فيها. المشكلة هي في مكان آخر، وليبحثوا عن الحلّ الذي هو في يدهم”.
وعن قانون الانتخابات، كشفت مصادر عين التينة أن “ما توصّلت إليه اللجنة المكلفة بحث القانون ليس مشجعاً”، فيما أشار برّي إلى أن “الكلام عن النسبية صار يُعامَل كجريمة”. وأضاف: “لو أردت أن أضغط عليهم، فهذا الشارع حاضر، وكثير من الجمعيات الأهلية وحركات المجتمع المدني تزورني، وأنا أقوم بتهدئة الخواطر، والحؤول دون تحركات في الشارع، علّنا نصل إلى حلّ في القانون”. وعندما سُئل برّي لماذا لا يعرض القوانين على الهيئة العامة لمجلس النواب، قال: “أخشى أن أثبت القانون الحالي بدلاً من إلغائه، لأن الأكثرية ضمناً تفضّل بقاء الستين”.
