أعربت اوساط التحالف المسيحي، عبر الوكالة “المركزية”، عن اسفها لكون البعض يتحدث بمنطق الاحجام والانتصارات واستخدام ادبيات تصور فريقاً منتصراً على آخر في الحكومة ، وهو كلام غير واقعي يجافي الحقيقة تماماً، خصوصا بوضع وزراء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في مقلب فريق 8 آذار الذي يشكل اساءة للرئيس ميشال عون بعدما اكد مراراً انه سيكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، وخطابا القسم والاستقلال ابلغ دليل الى ذلك، كما انّ اعلانه ان اولى زياراته للخارج ستكون الى الخليج دليل اضافي الى انه لن يكون في المحور الايراني لانه لو كان كذلك لزار طهران ودمشق اولا.
واضافت الاوساط: ان القصد من هذا الترويج هو احراج رئيس الجمهورية وضرب هيبة الرئاسة بفعل الشعور بأن عون الرئيس لم يعد عون الحليف، علما انّ الحساب العددي يظهر ان هناك 11 وزيرا لـ 14 آذار و8 وزراء لـ 8 آذار، في حين ان فريق وزراء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر يضم 9 وزراء لا يمكن وضعه في اي ضفة سياسية، ولا وزراء ودائع لدى الرئيس.
وابدت الاوساط خشيتها من ان يكون القصد من وراء العودة الى هذه التسريبات اعطاء اشارة سلبية الى المشاكسة داخل الحكومة بحجج وذرائع مختلفة، بحيث يعرقل الفريق الذي لم يتمكن من وقف انطلاقة العهد، مسيرة الحكومة. ودعت هذا الفريق الى الاقلاع عن محاولات تصوير امور وهمية وافشال العهد والحكومة.
الى ذلك، تقول مصادر قريبة من التيار الوطني الحر لـ”المركزية”، انّه لناحية الحكومة الجديدة لم يكن في الامكان افضل مما كان خصوصا في هذه الفترة التي استوجبت التأليف ولم تتعد الشهر من التكليف، وهي فترة معقولة ومقبولة وقصيرة اذا ما قورنت بالفترات السابقة التي استوجبتها تشكيل الحكومات وتعدت الاشهر حتى انّها قاربت السنوات.
